تلقى لبنانيون رسائل تحذير إسرائيلية عبر هواتفهم المحمولة تطالبهم بإخلاء أماكن وجودهم فورا، ضمن مؤشرات على احتمال شن هجمات أوسع في ظل المواجهة مع حزب الله.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أكد أن الجيش سيشنّ المزيد من الغارات المكثفة ضد ما وصفه بـ "الأهداف الإرهابية" في لبنان.
وحول هذا الموضوع، أجرى برنامج "أول خبر"، مداخلة هاتفية مع الدكتور عنان وهبة، المحاضر في العلوم السياسية والمتخصص في الشؤون الاستراتيجية، والذي قال إن ما يحدث الآن هو ضربة واسعة في منطقة الشريط الحدودي بمسافة 80 كيلومتر لشل قدرات حزب الله الهجومية .
وتابع: "تصريحات رئيس الحكومة ووزير الأمن في الفترة الأخيرة كانوا يتحدثون عن مرحلة ما بعد غزة، والتطلعات اتجهت نحو الشمال والهدف إعادة السكان، وكان من المفترض أن تتم عملية عسكرية تصاعدية ولكن تحت سقف الحرب".
وأوضح أن الأمر هذه المرة يختلف عما حدث في 2006 حينما كان الأمر بإخلاء المنطقة والتوجه شمالا، أما هذه المرة التحذير يقتصر على من يعرف أنه يتواجد بالقرب من منصة صاروخية او مخزن للذخيرة، لأن الجيش يرصد تلك الأماكن وسيتم استهدافها.
ويرى "وهبة" أن إسرائيل تريد إيصال عدة رسائل من خلال هذا التحذير، الأولى رسالة للرأي العام الغربي، لأن إسرائيل تحاول أن تلتزم بالقانون الدولي وعليها تحذير السكان المدنيين، أما الرسالة الأخرى إلى الداخل الإسرائيلي أنه قد نجد أنفسنا في حالة حرب قريبا وتصل الهجمات إلى العمق الإسرائيلي، والدخول في فترة استثنائية.