البرلمان الإيراني يعقد جلسة مغلقة لمناقشة اغتيال نصر الله

عُقد البرلمان الإيراني اليوم الأحد، جلسة مغلقة لمناقشة التطورات الأخيرة المتعلقة باغتيال حسن نصر الله، حيث أكد المتحدث باسم البرلمان، عليرضا سليمي، أن الاجتماع تناول "التطورات في المنطقة وهجمات إسرائيل على لبنان وارتقاء السيد حسن نصر الله".

وأضاف، أن مراسم العزاء أقيمت في بداية الجلسة للأمين العام لحزب الله.

تعليقات رئيس البرلمان الإيراني

في سياق متصل، صرح رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف خلال اجتماع علني بأن ارتقاء نصر الله أعاد إحياء "الذكرى المريرة" لاغتيال الجنرال قاسم سليماني، الذي اغتالته الولايات المتحدة في ضربة جوية في بغداد عام 2020.

وأشار قاليباف إلى أن "الجيش الإسرائيلي لم يحقق أهدافه في الميدان، بل تعرض للهزيمة، مما دفعه للجوء إلى الاغتيالات كوسيلة للبقاء".

وأكد قاليباف أن "إسرائيل لم تعد في وضع السيطرة، بل إن وجودها أصبح في خطر نتيجة إخفاقاتها".

ولفت إلى أن هذه الاغتيالات تأتي كجزء من "مرحلة جديدة ومعقدة من الحرب المركبة" التي يسعى من خلالها الجيش الإسرائيلي إلى القضاء على قادة المقاومة وتحويل هزائمه إلى انتصارات.

تأثير عملية "طوفان الأقصى"

تناول قاليباف عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها كتائب القسام، في السابع من اكتوبر 2023 مشيراً إلى أنها "حطمت الوهم الأمني الذي بناه الجيش الإسرائيلي".

وأضاف أن هذا الجيش ليس لديه خيار سوى إعادة بناء هذا الوهم، لكنه لم يحقق أي من أهدافه العسكرية والسياسية على الرغم من الحرب الإبادة التي شنها ضد سكان غزة.

ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مقابلة مع التلفزيون الإيراني اليوم، إن اغتيال نصر الله "لن يؤثر على المقاومة، ودماء الضحية ستزيد من قوة حزب الله".

وأكد أن "الدولة الإسرائيلية ليس لها مستقبل في المنطقة"، منتقداً عجز مجلس الأمن الدولي عن حل المشكلات، وداعياً الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لوقف جرائم إسرائيل.

طلب إيراني لمجلس الأمن الدولي

في خطوة إضافية، تقدمت إيران بطلب إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة طارئة للتنديد بالاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان.

وأكدت البعثة الإيرانية في الأمم المتحدة أن طهران لن تتردد في اتخاذ أي خطوة لحماية مصالحها الوطنية وفقاً للقانون الدولي، مشددة على أنها لن تتسامح مع أي انتهاك لمقراتها الدبلوماسية.

وأعلن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي حداداً عاماً في إيران لمدة خمسة أيام، معبراً عن أن العالم الإسلامي فقد شخصية عظيمة وقائداً بارزاً.

وأكد أن "ما بناه نصر الله في لبنان وفي معاقل المقاومة لن يضيع بل سيزداد قوة"، مهدداً بأن ضربات محور المقاومة على " إسرائيل ستصبح أقوى".

وطالع ايضا: 

خامنئي بعد اغتيال نصر الله: الدولة الإسرائيلية أصغر من أن توجه ضربة لحزب الله