أعلن الجيش الإسرائيلي رسميًا عن اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، علمًا أن حزب الله لم يصدر بيان حتى اللحظة عن مصير حسن نصر الله.
وجاء ذلك بعد الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مقر قيادة حزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت.
تفاصيل الاغتيال
أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في بيان له اليوم السبت بأن الغارات أدت إلى مقتل نصر الله، بالإضافة إلى عدد من القادة الآخرين، منهم علي كركي، قائد جبهة الجنوب.
وعلق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، على نجاح عملية اغتيال حسن نصر الله، مشيراً إلى أن "الهجوم كان مخططاً له منذ فترة وتم تنفيذه في الوقت المناسب".
وأكد هاليفي قائلاً: "هذه ليست النهاية، الرسالة واضحة: أي شخص يهدد أمن مواطني إسرائيل سنتمكن من الوصول إليه".
وكما أفاد مسؤولون إسرائيليون آخرون في وقت سابق من اليوم لصحيفة "نيويورك تايمز" بأن التقييم الأولي من أجهزة الاستخبارات يشير إلى مقتل نصر الله.
وأوضح أحد هؤلاء المسؤولين أن الغارة التي نفذت أمس الجمعة كانت تهدف إلى "تحطيم قوة حزب الله" من خلال القضاء على كبار قياداته.
وأضاف أنه إذا كانت العملية ناجحة، فسوف تمنح إسرائيل الفرصة لتجنب أي غزو بري للبنان، مما يزيد من حماية مواطنيها.
وأكدت تقارير من مصادر مقربة من حزب الله أنه لم يتم التواصل مع نصر الله منذ مساء أمس الجمعة.
وتزامنت هذه الأنباء مع غارات عنيفة شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مقر القيادة في الضاحية الجنوبية، حيث ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الهدف الرئيسي للغارات كان حسن نصر الله.
من هو حسن نصر الله؟
حسن نصر الله هو رجل دين شيعي تولى قيادة جماعة حزب الله في لبنان منذ فبراير 1992.
وتُعتبر جماعة حزب الله حالياً واحدة من أبرز الأحزاب السياسية في لبنان، وتمتلك قوات مسلحة خاصة بها إلى جانب الجيش الوطني اللبناني.
ويحظى نصر الله بشعبية كبيرة في لبنان وفي دول عربية أخرى، وقد لعب دوراً أساسياً في دخول حزب الله إلى الساحة السياسية واكتساب نفوذ في الحكومة اللبنانية.
وانتخب نصر الله أميناً عاماً للحزب بعد اغتيال سلفه، عباس الموسوي، في غارة جوية عام 1992.
ومنذ توليه القيادة، قام بتطوير قدرات حزب الله العسكرية بدعم رئيسي من إيران، وأصبح يمتلك أسلحة دقيقة ومتطورة، يدعي أنها قادرة على توجيه ضربات مؤلمة لإسرائيل.
وقبل انخراطه في النشاط السياسي، تلقى نصر الله تعليمه الديني في حوزات النجف، لكنه طرد منها عام 1978 أثناء قمع الرئيس السابق صدام حسين للنشطاء الشيعة.
وبعد انخراطه في النشاط السياسي، أسس حزب الله بعد انفصاله عن حركة أمل في عام 1982، وتدرج في المسؤوليات حتى وصل إلى الأمانة العامة.
إسرائيل تستعرض صور القادة المستهدفين في عمليات الاغتيال
نشرت الحكومة الإسرائيلية، عبر حساب "إسرائيل" على منصة إكس (تويتر سابقاً) اليوم السبت، مجموعة من الصور التي توضح أببز القادة الذين تم اغتيالهم بواسطة الطائرات الإسرائيلية خلال الفترة الأخيرة.
وتضمنت الصور أسماء قادة بارزين في حزب الله، على رأسهم الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
القادة المستهدفون
شملت الصور شخصيات بارزة أخرى في حزب الله، من بينهم علي كركي، مسؤول جبهة الجنوب، وإبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان.
وكما ظهر فؤاد شكر، المسؤول عن العمليات الحربية لحزب الله، بالإضافة إلى وسام الطويل، الذي تولى قيادة وحدة الرضوان قبل عقيل.
وكما ضمت الصور طالب سامي عبد الله، المسؤول عن وحدة النصر، ومحمد ناصر، المسؤول عن وحدة عزيز، إلى جانب عدد من القياديين الآخرين الذين قُتلوا خلال المواجهات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر الماضي.
وطالع ايضا:
تطورات الجبهة الشمالية| حزب الله يطلق صواريخ تجاه إسرائيل وصافرات الإنذار تدوي في شمال البلاد