اندلعت حالة من الجدل بشأن حرية التعبير عن الرأي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك في أعقاب الإعلان عن اغتيال حسن نصر الله، وما حدث في لبنان خلال الأيام الأخيرة.
وأكدت سوسن زهر المحامية المتخصصة في مجال حقوق الإنسان، أن الأجواء العامة في البلاد أثرت على حملات الاعتقالات التي تمت الفترة الأخيرة.
وأضافت في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، "منذ عام كانت هناك حملات اعتقالات بسبب التعاطف مع أحداث السابع من أكتوبر ومشاركة صور لأعضاء حماس على مواقع التواصل الاجتماعي، أما الوضع اليوم يختلف عن العام السابق، وهناك حالة نشوة وانتصار يمر بها الإسرائيليون، توقعت حدوث حملة اعتقالات في الفترة الأخيرة، ولكن العدد كان أقل بشكل كبير".
وترى "زهر" أن كثير من الاعتقالات ولوائح الاتهام كانت ناجمة عن الأجواء المتوترة، متوقعة أن تتراجع أعداد الاعتقالات خلال الفترة المقبلة، بسبب اختلاف الأوضاع بشكل كبير.
وتابعت: "أغلب الحالات التي تم تقديم لوائح الاتهام، انتهت بأحكام بالسجن الفعلي، محاكم القدس وحيفا كانت قاسية وشديدة مع لوائح الاتهام، رغم أن كثير من الاعتقالات تتم بشكل تعسفي، وتحت سياسات عنصرية".
واختتمت حديثها قائلة إن التعبير عن الحزن والمشاعر والتماهي والتعاطف مع الأبرياء، لا علاقة له بالإرهاب، حتى لو تم اعتقاله وتقديم لوائح الاتهام ضد الشخص.