يشهد المجتمع العربي إضرابا شاملًا اليوم، وذلك بدعوة من لجنة المتابعة العليا، لإحياء ذكرى هبّة القدس والأقصى.
وشددت لجنة المتابعة، على موقفها الشامخ والمسؤول في إعلان الإضراب العام، داعية جماهير الشعب إلى إنجاحه والالتزام به إضرابًا موحدًا وسلميًا يشمل السلطات المحلية وكل المرافق التعليمية والمهنية والتجارية، باستثناء التعليم الخاص.
وحول مزيد من التفاصيل أجرينا ضمن برنامج أول خبر، مداخلة مع مازن غنايم رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية.
وقال غنايم إن ما يعاني منه مجتمعنا بشكل خاص وشعبنا بشكل عام مؤلم، وإنه من واجبنا الأدبي والأخلاقي والديني والوطني، أن نعلن اليوم إضراب السلك التعليمي.
واعتبر غنايم أن الإضراب، من جهة يعد رسالة للمؤسسة "أننا نعتز بهويتنا"، ومن ناحية مدنية نحن مواطنين في هذه الدولة "وطبيعي أن ما يحدث مؤلم وهذه رسالة تركها لنا شهداؤنا أن حافظوا على ما تبقى من أرض الآباء والأجداد وتمسكوا بهويتكم".
وأضاف رئيس اللجنة القطرية "أقل واجب أن نحيي ذكراهم بشكل يليق باستشهادهم من أجل أن نحيا".
وحول الإضراب في سلك التعليم، استنكر غنايم أن أي شخص في هذه الدولة يعلن إضرابًا يشمل سلك التعليم يعتبر أمرًا شرعيًا، أما في مجتمعنا العربي عندما يُعلن إضرابًا يشمل التعليم "تقوم الدنيا ومتقعدش"، على حد وصفه.
ووصف ما حدث من قبل أورنا سمحون، مديرة لواء الشمال في وزارة التربية والتعليم، "باتصالاتها للزملاء وكأنها تريد أن تقرر لنا ما الصح والخطأ والمسموح والممنوع"، معلقًا على ذلك: "نحن مجتمع له عاداته وتقاليده وانتماؤه ونرى ما المناسب لنا كمجتمع عربي وليس للمؤسسة".
وأكد غنايم أنه بعد 7 أكتوبر، مَن يدفع الثمن أكثر من غيره هم شعبنا في غزة ولبنان، "ولكن نحن أكثر ناس ندفع الثمن ومحرجين بنفس الوقت، فنحن لنا اليوم انتماؤنا ولنا ناحية مدنية ووضعنا صعب، في كل شيء مُراقَبين والشخص لكي يفتح فمه يذهب فقط لدكتور الأسنان، ولكي تعبر عن أي شيء يحدث قد تجد نفسك في مركز الشرطة".
وأشار إلى أنه بالماضي، "رغم المضايقات والعنصرية" ولكن كانت الأوضاع أفضل كثيرا من اليوم، وأنه بعد السابع من أكتوبر أصبحت لديهم - المؤسسة الإسرائيلية - قانون ودولة جديدة.