في خطوة مهمة نحو مكافحة أحد أكثر أنواع سرطان الدماغ فتكاً، الورم الأرومي الدبقي، اكتشف باحثون في مختبرات كيمياء الدماغ في أمريكا جزيئًا طبيعيًا جديدًا قد يغير مسار العلاج.
هذا الجزيء، المستخلص من نبات البنفسج، يعزز فعالية العلاجات الحالية ويجعل الخلايا السرطانية أكثر حساسية للأدوية، مما يفتح الباب لتقليل الجرعات مع زيادة الفعالية. هذه النتائج تمثل بداية مشجعة في رحلة البحث عن علاج أكثر فعالية لسرطان الدماغ العدواني.
مادة فريدة في البنفسج لمواجهة الأورام الخبيثة
ويعد الورم الأرومي الدبقي هو أحد أكثر أنواع سرطان الدماغ عدوانية، حيث يمثل 45% من سرطانات الدماغ.
يعاني المرضى من تشخيص قاتم، حيث يعيش معظمهم بين 12 و16 شهراً بعد التشخيص.
اكتشف الباحثون في مختبرات كيمياء الدماغ في جاكسون هول، جزيئًا يسمى (كالاتا بي1)، الموجود في نبات البنفسج.
يُظهر هذا الجزيء قدرة على زيادة فعالية العلاج الكيميائي "تيموزولوميد" (TMZ)، المستخدم لعلاج الورم الأرومي الدبقي.
كيف يعمل كالاتا بي1؟
يعمل (كالاتا بي1) على تحسين حساسية خلايا الورم للعلاج، مما يسمح باستخدام جرعات أقل من "تيموزولوميد" مع تحقيق نتائج مماثلة أو أفضل.
الجزيء يُكوّن مسامات في أغشية الخلايا السرطانية، مما يسهل على الدواء الوصول إليها وتدميرها.
الفريق البحثي بقيادة الدكتورة سامانثا جيرلاش تعاون مع فريق دولي لتصنيع نسخ من (كالاتا بي1) لضمان استمرارية الأبحاث.
يُخطط لإجراء اختبارات على نماذج الفئران في فيينا لتقييم أمان وفعالية العلاج.
رغم الحماسة، أشار الدكتور بول آلان كوكس إلى أن هذه الخطوة تُعد تقدماً كبيراً، لكن الطريق لا يزال طويلاً قبل الوصول إلى التجارب السريرية.
طالع أيضًا