ابتكرت فرق بحثية حديثًا أسلوبًا مبتكرًا لعلاج سرطان الدماغ الخطر، مستفيدين من تعديل الفيروسات لإعادة برمجة استجابة الجهاز المناعي.
هذا التطور يعكس تقدم العلوم الطبية في استهداف الأورام بدقة عالية، مع الحفاظ على الأنسجة السليمة وتقليل الأضرار الجانبية المحتملة، ما يفتح آفاقًا جديدة للعلاجات المناعية للسرطان.
يعد الورم الأرومي الدبقي من أخطر أنواع سرطان الدماغ، وغالبًا ما يقاوم العلاجات التقليدية.
استخدام الفيروس المعدل لعلاج هذا الورم يركز على تعطيل الآليات التي تمنع الجهاز المناعي من مهاجمة الورم، مع تعزيز فعالية الخلايا المناعية داخل بيئة الورم، ما يقدم أملًا كبيرًا للمرضى الذين يعانون من هذه الحالة الحرجة.
ولمتابعة كل ما يخص"عرب 48" يمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
فيروس HSV-1 المعدل واستهداف الورم الأرومي الدبقي
طور الباحثون في مستشفى “ماس جنرال بريجهام” طريقة تعتمد على تعديل فيروس الهربس البسيط HSV-1 ليصيب خلايا الورم الأرومي الدبقي فقط.
يتميز هذا الفيروس المعدل بالقدرة على التعرف على علامات محددة للورم، وتوصيل خمس جزيئات علاجية تحفز الجهاز المناعي وتثبط آليات الورم المقاومة للهجوم المناعي.
تعزيز الاستجابة المناعية داخل الورم
الجزيئات المضافة تشمل IL-12 وanti-PD1 وجزيئات تنشيط الخلايا التائية ثنائية التخصص، التي تعمل على زيادة فعالية الخلايا التائية والخلايا القاتلة الطبيعية والخلايا النخاعية داخل الورم.
هذا التدخل يعزز قدرة الجسم على مهاجمة الورم بشكل مباشر ويبطئ نموه، مما يزيد فرص النجاة ويحد من انتشار الخلايا السرطانية.
إجراءات الأمان وتتبع الفيروس
تم إضافة طفرات أمان لضمان حماية الخلايا العصبية السليمة، كما أُدرجت وسوم جينية لتمكين الباحثين من تتبع انتشار الفيروس باستخدام التصوير المقطعي.
هذا يضمن دقة العلاج ويحد من التأثير على أنسجة الدماغ السليمة، ويزيد ثقة الأطباء في استخدامه ضمن التجارب السريرية المستقبلية.
نتائج ما قبل السريرية وآفاق المستقبل
أظهرت التجارب على الفئران أن جرعة واحدة من الفيروس المعدل حسّنت فعالية الخلايا المناعية وأبطأت نمو الورم، كما أطالت عمر الحيوانات المصابة.
ويعتقد الباحثون أن هذه التقنية قد تُطبق على أنواع أخرى من الأورام في المستقبل، مما يمثل خطوة كبيرة نحو العلاجات المناعية المستهدفة للسرطان.
طالع أيضًا