أظهرت إحصائيات حديثة، أن عدد قتلى جرائم العنف في النقب منذ مطلع العام وصل إلى 22، منهم 12 قتيلًا في رهط.
وحول هذا الخبر أجرينا مداخلة مع الناشط السياسي من مدينة رهط عامر عتايقة، ضمن برنامج "أول خبر"، وقال إن موضوع العنف في المجتمع العربي أصبح كارثة اجتماعية، حيث أن الأرواح التي أُزهِقت، هناك حولها عائلات وأطفال وزوجات ترملت.
وأكد أن العنف والقتل في الوسط العربي وبالذات في الجنوب، في حالة ازدياد ملحوظ في السنوات الأخيرة، وأن ذلك له تأثير مباشر على كل ما يجري في الوسط العربي.
وتحدث عتايقة عن وجود سياسة لغض الطرف عن هؤلاء الذين يقومون بهذه الأعمال ويسفكون الدماء ويتاجرون بالسلاح ومن لهم دور في خلق المشاكل في المجتمع وزعزعة استقراره، وأن هذا الحديث ليس نظريات مؤامرة، وإنما يستند إلى تسريبات من أعلى سلطة وهو المفتش العام للشرطة الذي ذكر قبل عام أن هناك شيئا من هذا النوع.
الجريمة المنظمة والثأر أبرز أسباب القتل في المجتمع العربي
وقسّم الناشط السياسي، حالة العنف والجريمة في المجتمع العربي لقسمين، الأول الجريمة المنظمة، التي أكد أنه من الصعب التعامل معها كمواطنين وأنه يجب أخذ زمام المبادرة من المؤسسة، مضيفًا: "نحن مواطنين وهناك عقد اجتماعي بيننا وبين الدولة ونحن ندفع كل ما يستحق علينا مقابل أن تحمينا الدولة".
وأيضًا تحدث عن موضوع الثأر، وقال إن مسألة الثأر موجودة في المجتمع العربي ككل لكنها أكثر في الجنوب، مشيرًا إلى فترات سابقة كان فيها العرف والعادة والعشائر وقوتها وقانونها، ودورها في وقف جرائم الثأر، حيث كان متعارفًا عند القبائل البدوية على مبدأ "قبر مقابل قبر"، لكن اليوم "الأمور تغيرت والجريمة تجر الأخرى، وأصبح مسلسل الثأر وليس أخذ بالثأر".