في قلب غزة، حيث يتقاطع الأمل مع الألم، تتجلى معاناة قطاع التعليم في مشهد مؤلم يعكس تدمير المدارس وتهديد مستقبل الأجيال القادمة. هنا، حيث تُعتبر المدارس ملاذًا آمنًا للتعلم والنمو، تتحول الفصول الدراسية إلى رماد تحت وطأة القصف والتدمير الممنهج.
تمزق نسيج التعليم، الذي لطالما كان حصنًا أمام التحديات، بفعل الأزمات المستمرة، تاركًا وراءه شغف الطلاب بالمعرفة معلقًا في الهواء، وغير قادر على الاستمرار.
وفي هذا السياق، تُصبح كل طاولة دراسية وكل كتاب قصصًا تتنقل بين صفحات الماضي والمستقبل، تحمل في طياتها آمالًا، وأحلامًا لم تكتمل.
وسط هذه الفوضى، يبقى السؤال مطروحًا: كيف يمكن لمجتمع أن يعيد بناء نفسه إذا كانت أساساته، وهي التعليم، تتداعى تحت وطأة الصراع؟ إن الإصرار على التعلم في غزة هو شهادة على قوة الروح البشرية، رغم كل ما تعانيه من تحديات.
أكثر من 630 ألف طالب وطالبة بلا تعليم
وقالت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية إن أكثر من 630 ألف طالب وطالبة حرموا من حقهم الأساسي في التعليم في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والدراسة لا تزال معطلة جراء الحرب العنيفة المتواصلة على القطاع.
وأضافت الوزارة أن أكثر من 10 آلاف طالب ارتقوا فيما أصيب 15 ألفا بجراح جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
كما حرم 39 ألف طالب من التقدم لامتحان الثانوية العامة مع انتهاء العام الدراسي الماضي، وحرم 58 ألف طفل من فرحة الالتحاق بالصف الأول مع بداية العام الجديد.
وارتقى خلال الحرب أكثر من 400 معلم ومعلمة، وأكدت الوزارة أن 90% من مدارس وجامعات قطاع غزة تعرضت لأضرار جسيمة.
اقرأ\ي أيضًا| عام من الحرب على غزة| الموت ضيف في كل البيوت