تحل اليوم، ذكرى مرور عام على اندلاع الحرب في قطاع غزة، في وقت يعاني فيه سكان القطاع من ظروف معيشية كارثية.
وللحديث عن هذا الموضوع، كانت لنا في برنامج "اول خبر"، مداخلة هاتفية مع إيناس حمدان، القائم بأعمال مدير مكتب إعلام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" والتي قالت إن غزة الآن تختلف كثيرًا عما كانت عليه قبل الحرب، ولم تعد مكانًا صالحًا للعيش.
وتابعت: "حياة سكان قطاع غزة انقلبت رأسا على عقب، خلال تلك السنة، بسبب حجم الدمار الذي لحق بكل مناطق القطاع تقريبا، وتدمير البنية التحتية بشكل شبه كامل، والأونروا نفسها خسرت الكثير على صعيد منشآتها بعد أن قصفت إسرائيل العديد من المنشآت، 190 منشأة تم تدميرها جزئيا أو كليا".
وتطرقت إلى الوضع في القطاع الصحي، وصحة البيئة، مشيرة إلى أن آلاف الأطنان من النفايات لا يمكن إزالتها، إلى جانب تسرب مياه الصرف الصحي وتقلص المساحة الإنسانية، لافتة إلى أن هناك مليون و900 ألف نازح يتكدسون في مناطق ضيقة جدًا، وقالت إن البقاء على قيد الحياة أصبح تحديًا يواجه السكان في قطاع غزة كل يوم.
وتابعت: "لم نتوقف في الأونروا منذ اليوم الأول عن تقديم الخدمات، رغم الضرر الذي لحق بنا، وفقدان العديد من الموظفين، على الأقل هناك 222 موظف فقدناهم في قطاع غزة، ومع ذلك مازلنا نستطيع الخدمات الأساسية والخدمات الصحية الأولية عبر 8 مراكز صحية، وقدمنا منذ بدء الحرب 5.7 مليون استشارة طبية، وتلقى اللقاحات الروتينية أكثر من 139 ألف طفل في قطاع غزة، إضافة إلى توزيع الأدوية".
وأشارت إلى أنه لم يتوقع أحد استمرار الحرب لمدة عام، مضيفة أنه لا يوجد أفق لأية حلول لوقف الحرب، وشددت على أن المأساة والمعاناة التي تشهدها غزة مازالت مستمرة على جميع الأصعدة، في ظل فرض القيود على دخول الإمدادات الإنسانية.
طالع أيضًا:
د. مصطفى إبراهيم: غزة لم تعد مكانا صالحا للعيش.. ولا توجد مساعدات حقيقية