ارتقى فلسطينيان، وأصيب آخرون في سلسلة من العمليات العسكرية التي نفذتها قوات الجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، بما في ذلك قصف على مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتقاء الشابين محمد إياد عبد الله يبلغ من العمر 20 عاما، وعوض جميل صقر عمر يبلغ من العمر 31 عاما، جراء قصف مركبة قرب مخيم نور شمس.
وأكدت الهيئة العامة للشؤون المدنية الفلسطينية أن قوات الجيش الإسرائيلي تحتجز جثماني الضحيتين.
وزعمت قوات الجيش الإسرائيلي أنها قتلت قائد حركة الجهاد الإسلامي في مخيم نور شمس، محمد عبد الله، الذي كان خليفة للقائد السابق محمد جابر المعروف باسم "أبو شجاع"، والذي ارتقى في أغسطس الماضي.
اقتحامات واشتباكات في مناطق متعددة
اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي مخيم نور شمس مصحوبة بجرافات وآليات عسكرية، حيث جرت أعمال تجريف وتفجير عبوات ناسفة على الطريق الرئيسي للمخيم.
وفي الوقت ذاته، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي التي اقتحمت مخيم الفارعة جنوب طوباس.
وأفاد شهود بأن مقاومين فجروا عبوة ناسفة في إحدى آليات الجيش الإسرائيلي مما أدى إلى إعطابها، وسط استمرار الاشتباكات في المخيم.
وأصيب فلسطيني بجروح خطيرة برصاص الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل، بينما اقتحمت قوات الجيش الإسرائيلي بلدة يطا جنوبي الخليل، وبلدتي بيتا وبيت دجن في نابلس، ومدينة قلقيلية.
مصادرة أراضٍ لبناء وحدات استيطانية
في تطور آخر، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بصدور أمر بمصادرة الأراضي المقامة عليها مقر وكالة الأونروا في القدس، وذلك لتخصيصها لبناء وحدات استيطانية جديدة.
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن المشروع في مراحل الإعداد، ويشمل بناء آلاف الوحدات السكنية على الأرض المصادرة في منطقة "معالوت دفنا" بالقدس.
الجيش الإسرائيلي يمنع مزارعين فلسطينيين من قطف الزيتون
منع الجيش الإسرائيلي، اليوم عشرات المزارعين الفلسطينيين في الضفة الغربية، من قطف ثمار الزيتون وأجبرهم على مغادرة حقولهم.
وأفاد رئيس مجلس قرية دوما جنوب نابلس أن قوات الجيش الإسرائيلي اقتحمت حقول المزارعين أثناء قيامهم بجمع محصول الزيتون، وطردتهم من الأرض.
وأكد أن الجيش الإسرائيلي أبلغهم بمنع الوجود في المنطقة دون تصريح مسبق، رغم أن هذه الأراضي الفلسطينية تقدر مساحتها بنحو 250 دونماً (الدونم يساوي ألف متر مربع).
وبحسب مصادر محلية، لم تكن هذه الحادثة الوحيدة، إذ تكررت في قرية بدرس غرب مدينة رام الله، حيث منع الجيش المزارعين هناك من الوصول إلى أراضيهم وقطف ثمار الزيتون.
إغلاق الحرم الإبراهيمي أمام الفلسطينيين
منع الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، الفلسطينيين من إقامة صلاة الجمعة في الحرم الإبراهيمي، حيث تم إغلاقه لليوم الثالث على التوالي لصالح المستوطنين.
وأوضح مدير أوقاف الخليل، غسان الرجبي، أن الجيش الإسرائيلي أغلق الحرم لمدة 4 أيام بحجة الأعياد اليهودية، مضيفًا أن الهدف من ذلك هو تغيير الوضع الديموغرافي في المنطقة المحيطة بالحرم، وتعزيز وجود المستوطنين ومنع الممارسات الدينية الإسلامية.
وطالع ايضا:
تطورات الضفة الغربية| الجيش يقتحم طولكرم وعدة بلدات ويفرض طوقا كاملا على الضفة