تعرض قاطفو الزيتون في قرية جالود، جنوب نابلس، لاعتداءات من مستوطنين تحت حماية قوات الجيش الإسرائيلي، مما أجبرهم على ترك أراضيهم اليوم السبت.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن مستوطنين من مستوطنة "أحيا"، التي تم بناؤها على أراضٍ فلسطينية في القرية، قاموا بطرد قاطفي الزيتون من منطقة "أسيا" بعد تهديدهم وإطلاق النار في محيط المنطقة.
وأكد الناشط في مقاومة الاستيطان، فؤاد حسن، أن مجموعة من المستوطنين هاجمت أيضًا قاطفي الزيتون في منطقة شعب الخراب ببلدة قصرة، حيث طلبوا منهم مغادرة المنطقة تحت تهديد السلاح واستخدموا الغاز المسيل للدموع لإرهابهم.
تصعيد الهجمات ضد المزارعين
تأتي هذه الاعتداءات في وقت يتصاعد فيه العنف ضد الشعب الفلسطيني، خاصةً مع بدء موسم قطف الزيتون.
وزادت عمليات الاستهداف الممنهجة ضد المزارعين في مختلف محافظات الضفة الغربية، والتي شملت اعتداءات على أشجار الزيتون وسرقة الثمار.
وقالت مصادر فلسطينية، إن المستوطنون أقدموا اليوم، على تكسير 7 أشجار زيتون في قرية ياسوف، شرق سلفيت، حيث أشار مواطنون إلى أن الأشجار التي تم تكسيرها، والتي يزيد عمرها عن 20 عامًا، تعود للمزارع عبد المعطي خليل ياسين.
استمرار الهجمات في مناطق أخرى
هاجم مستوطنون مسلحون عائلة فلسطينية، في قرية "المغير"، شرقي رام الله، خلال قيامهم بقطف الزيتون، مما اضطرهم لمغادرة المنطقة.
وذكر أمين أبو عليا، رئيس مجلس القرية، أن الهجوم حدث بحماية من الجيش الإسرائيلي، مما يعكس تصاعد العدوان على المزارعين الفلسطينيين.
ولفت أبو عليا إلى أن المزارعين لم يتمكنوا من قطف ثمار الزيتون في تلك المنطقة العام الماضي، بعد منعهم من قبل القوات الإسرائيلية.
وتتزايد عادةً هجمات المستوطنين على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم خلال موسم قطف الزيتون، الذي يمتد بين شهري أكتوبر ونوفمبر.
وقد شهدت الأيام الأخيرة محاولة مستوطنين الاعتداء على المزارعين في المناطق الشمالية من قرية ياسوف، حيث تصدى الأهالي لهم وأجبروهم على الهرب.
وطالع ايضا: