عقدت في مسرح الميدان بحيفا، ندوة تثقيفية بمناسبة الذكرى أل-63 لنكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، حول موضوع ترحيل عرب النقب، بعنوان: "رُحَّل رغما عنهم" (النقب: فصول التهجير بين الماضي والمستقبل). ذلك بمبادرة من مركز عدالة وجمعية الشباب العرب - بلدنا. حضر الندوة جمهور غفير، وبرز من بين الحضور عدد كبير من سكان النقب.
تحدث في هذه الندوة كل من: د. عامر الهزيل، نائب وقائم بأعمال رئيس بلدية رهط، وجازي أبو كف مدير عام المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب، والناشط الشبابي ممتاز خطيب، والمحامية سهى بشارة من مركز عدالة.
تخلل الندوة عرض فيلم قصير عن قرية عتير/أم الحيران، من إعداد وإخراج ايلي رزق، كما عرض تقرير تخلله صور ومستندات من أرشيفات إسرائيلية عن سيرورة تهجير قرية عتير/أم الحيران من إعداد مركز عدالة.
سلط الضوء خلال الندوة على خطة ترحيل أهالي قرية عتير/أم الحيران، التي بات التهجير جزءا من سيرورة أهلها منذ النكبة، حيث رحلوا من أراضيهم في خربة زبالة التي قطنوها وزرعوها على مدى مئات السنين، ومن ثم رحلوا لاحقا مرات عدة من منطقة إلى أخرى، إلى أن استقر بهم المقام وفقا لأمر من الحاكم العسكري في منطقة النقب، في قرية عتير/أم الحيران غير المعترف بها منذ قرابة خمسين عاما. واليوم فهم يواجهون خطة جديدة لتهجيرهم إلى بلدات التركيز التي أقيمت خصيصا لاحتواء البدو المرحلين عن بيوتهم وتاريخهم، بغية بناء مستوطنة يهودية على أنقاض القرية.