الحرب على غزة
أثار قصف الجيش الإسرائيلي خيام النازحين في دير البلح - وسائل التواصل

الحرب على غزة لليوم 374| مجازر في مدرسة للنازحين في النصيرات ومستشفى بدير البلح

يواصل الجيش الإسرائيلي لليوم 374، قصفه المكثف واستهدافه لمراكز تؤوي النازحين في مختلف مناطق قطاع غزة، مخلفا عشرات الضحايا والإصابات.


وارتقى العشرات، وأصيب نحو 80 آخرين جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة "المفتي" للنازحين في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.


ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة استهدافات لمراكز الإيواء في القطاع، حيث ارتفع عدد المراكز التي قصفت منذ أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي إلى 191 مركزًا، وفق ما أفادت به مصادر محلية.


وفي وقت لاحق، تعرض النازحون في مستشفى (شهداء الأقصى) بمدينة دير البلح لقصف آخر، مما أدى إلى سقوط ضحايا جدد.


مذبحة جديدة بحق النازحين


أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة في بيان له أن الجيش الإسرائيلي ارتكب "مذبحة جديدة" باستهداف مدرسة "المفتي" التي كانت تأوي آلاف النازحين، بمن فيهم الأطفال والنساء.


وشدد البيان على أن الجيش الإسرائيلي كان على علم بأن المدرسة ليست منطقة قتال، محمّلًا الجيش الإسرائيلي والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن هذه "الجريمة المستمرة ضد المدنيين".


حماس: حرب إبادة ممنهجة


وصفت حركة حماس الهجوم بأنه "إمعان في سياسة الإبادة الوحشية"، مشيرة إلى أن الاستهداف المتعمد للمدنيين يعكس "الفاشية" الإسرائيلية المستمرة.


وأكدت الحركة في بيانها أن الجرائم الإسرائيلية لم تكن لتستمر لولا الدعم الأميركي والصمت الدولي.


وأضافت الحركة أن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة التحرك فورًا لوقف هذه المجازر المتكررة، ودعت إلى محاسبة قادة الجيش الإسرائيلي على انتهاكاتهم بحق الشعب الفلسطيني.


استهداف خيام النازحين في مستشفى (شهداء الأقصى)


بعد فترة وجيزة من الهجوم على مدرسة النصيرات، استهدفت القوات الإسرائيلية خيامًا تؤوي النازحين داخل مستشفى (شهداء الأقصى) في دير البلح.




وأسفر هذا الهجوم عن ارتقاء 4 أشخاص وإصابة 40 آخرين، بحسب ما ذكرته مصادر محلية.


وأشار الدفاع المدني إلى أنه يواجه صعوبة في السيطرة على الحرائق التي اندلعت في خيام النازحين جراء القصف.


وأسفرت الغارات الإسرائيلية في اندلاع حريق كبير امتد على نحو 30 خيمة.


وأفاد شهود عيان، أن الحرائق انتشرت بشكل واسع في الخيام كونها مصنوعة من النايلون والأقمشة السريعة الاشتعال.


وقال الشهود إن الطواقم الطبية أخرجت عددا من الجرحى وبينهم نساء وأطفال وقد اشتعلت النيران في أجزاء كبيرة من ملابسهم.


وأضافوا أن النيران ظلت مشتعلة في الخيام 45 دقيقة قبل أن تنجح طواقم الدفاع المدني في السيطرة عليها.


وقالت مصادر إعلامية إن الجثامين تفحمت بالكامل، وأن أغلب الجرحى أصيبوا بحروق من الدرجتين الثانية والثالثة.


وفي بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي، وُصف هذا الهجوم بأنه "المرة السابعة التي تستهدف فيها قوات الجيش الإسرائيلي خيام النازحين داخل المستشفى"، مما يؤكد، بحسب البيان، عدم وجود أي مكان آمن في غزة.


بيان الجيش الإسرائيلي


قال الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، إن طائرات سلاح الجو الإسرائيلية "أغارت وبدقة وبتوجيه استخباراتي من هيئة الاستخبارات العسكرية والشاباك والقيادة الجنوبية على مخربين كانوا يعملون في مجمع قيادة وسيطرة تم إنشاؤها في منطقة عرفت سابقا كمستشفى (شهداء الأقصى) في دير البلح".


وأضاف: "استخدام عناصر حماس مجمع المستشفى لتخطيط وتنفيذ عمليات ضد قوات جيش الدفاع ودولة إسرائيل".


وأكد أن "قبل الهجوم، اتخذت عدة خطوات لتقليل احتمالية إصابة المدنيين، بما في ذلك استخدام ذخائر دقيقة، مراقبة جوية، ومعلومات استخباراتية إضافية".


أوضاع النزوح وتفاقم الأزمات الإنسانية


يواجه الفلسطينيون معاناة كبيرة في ظل عمليات النزوح المستمرة، منذ بدء الحرب على قطاع غزة.


ويأمر الجيش الإسرائيلي سكان الأحياء والمناطق بإخلائها تمهيدًا لقصفها، مما يدفع الأسر الفلسطينية إلى اللجوء لمنازل أقربائهم أو نصب خيام في الشوارع والمدارس.


ونتيجة لذلك، يعاني النازحون من نقص حاد في المياه والطعام وتفشي الأمراض في ظروف إنسانية متدهورة.


القصف يتواصل في شمال القطاع


في شمال القطاع، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف لمناطق جباليا لليوم العاشر على التوالي.


وقالت مصادر محلية إن ضربة جوية أسفرت عن مقتل 5 أطفال في مخيم الشاطئ بغزة أثناء لعبهم قرب مقهى، مساء أمس الأحد.


وكما أفادت تقارير بوجود جثث لعشرات الضحايا تحت الأنقاض وفي شوارع جباليا نتيجة القصف المتواصل.


وأشارت المصادر إلى أن  الجيش الإسرائيلي يدمّر ما تبقى من البنية التحتية في المنطقة، بما في ذلك آبار المياه ومحطات التحلية.


وقد وسع الجيش الإسرائيلي عملياته شمال القطاع، حيث وصلت دباباته إلى أطراف مدينة غزة.


استمرار القصف في مناطق أخرى من القطاع


رغم تركيز الهجمات الإسرائيلية على شمال غزة، يستمر القصف في أنحاء متفرقة من القطاع.


وارتقى 11 شخصًا على الأقل في قصف استهدف منزلًا بمخيم البريج وسط القطاع، ليرتفع عدد الضحايا في هذا اليوم إلى أكثر من 30 شخصًا، باستثناء ضحايا مجزرة النصيرات.


وفي ظل استمرار العزل الفعلي لمناطق شمال القطاع، أكدت وزارة الصحة في غزة أن العشرات ارتقوا في الهجمات، وأن هناك مخاوف من وجود المزيد من الضحايا تحت الأنقاض دون قدرة الفرق الطبية على الوصول إليهم.


وطالع ايضا: 

المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل تستخدم الروبوتات المفخخة في شمال غزة

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.