قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن رئيس جهاز الشاباك، رونين بار، عقد اجتماعات مع رئيس المخابرات المصرية، عباس كامل، في العاصمة المصرية القاهرة أمس الأحد، لمناقشة صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.
وذلك في سياق الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع والتي دخلت يومها الـ374.
مناقشات الصفقة
أوضحت الصحيفة أن اللقاء تناول التطورات المتعلقة بإطلاق سراح "المختطفين" وسبل تجاوز العقبات التي تعرقل الوصول إلى اتفاق.
وبالإضافة إلى ذلك، تم بحث الخلافات بين الجانبين بشأن محور فيلادلفيا ومعبر رفح، وهما نقطتان حيويتان في الصراع.
ويأتي ذلك بعد أن رفضت الحكومة المصرية في أوائل سبتمبر/أيلول الماضي اتهامات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي تدعي أن مصر تتغاضى عن تهريب الأسلحة إلى غزة عبر محور فيلادلفيا.
واعتبرت القاهرة أن هذه الاتهامات تهدف إلى عرقلة جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
ورفضت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي، لتصريحات نتنياهو، مشيرة إلى أن تلك التصريحات تهدف إلى تشتيت انتباه الرأي العام الإسرائيلي وعرقلة جهود الوساطة التي تقوم بها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة.
جهود الوساطة المستمرة
تشهد الفترة الحالية مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، تتم بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
ومع ذلك، لم تسفر هذه المفاوضات عن أي اتفاق، ويرجع ذلك إلى رفض إسرائيل طلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قوات الجيش الإسرائيلي وعودة النازحين إلى شمال القطاع.
وعلاوة على ذلك، يتمسك نتنياهو برفض انسحاب الجيش الإسرائيلي من محور فيلادلفيا ومعبر رفح، زاعماً أنهما يمثلان "أنابيب الأكسجين" التي تُسهم في تعزيز قوة حركة حماس.
وفي هذا السياق، يوجه له العديد من الإسرائيليين، خاصةً عائلات الأسرى، اتهامات بعرقلة الجهود الرامية إلى التوصل إلى صفقة تُعيد المحتجزين من قطاع غزة.
وطالع ايضا:
بلينكن: 90% من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تم التوصل إليها ولكن هناك قضايا عالقة