قال كريم جبران، مدير البحث الميداني في منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان، إن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر في العام الماضي، يرتكب جرائم حرب في قطاع غزة.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" عبر إذاعة الشمس، أن تلك الجرائم ترتكب ضد المدنيين، حتى في المناطق التي يتم الإدعاء أنها آمنة، أو في مراكز الإيواء، لافتًا إلى أنه في الفترة الأخيرة، ازداد الضغط على شمال قطاع غزة.
وتابع: "الخطة الإسرائيلية هي تفريغ شمال قطاع غزة من سكانه، ولذا أصدرنا بيانًا بالتنسيق مع عدد من المؤسسات، لدعوة المجتمع الدولي، للوقوف في وجه تلك الخطة، وأن يتوقف عن سياسة عدم المبالاة تجاه جرائم الحرب التي ترتكب بشكل يومي لأكثر من سنة".
وشدد على أن هناك إزدواجية في المعايير، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسئوليته ضد التهجير القسري لسكان شمال قطاع غزة، واتخاذ موقف حقيقي لإنهاء المأساة الإنسانية التي تشكل خرقًا للقانون الدولي.
واستطرد:"لا يعقل مرور أكثر من عام على عمليات القتل والتجويع والتهجير القسري، ولا يزال المجتمع الدولي يتعامل مع الأمر على أنه شيء طبيعي، رغم أن هذا لو حدث في مكان آخر، سيكون هناك ضغط قوي وفوري لوقف الأمر".
ويرى "جبران" أن غياب الموقف العربي والدولي شجع "سموتريتش" للقيام بعملية تهويد شاملة في الضفة الغربية أو الدعوة لإعادة الاستبطان في شمال قطاع غزة.