قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إن بلاده لن تكون ساحة للصراعات الإقليمية، مشيرا إلى ضرورة استعادة الاستقرار في المنطقة.
ودعا العاهل الأردني، خلال لقائه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الذي يزور الأردن ضمن جولة إقليمية، إلى خفض التصعيد بالمنطقة.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا في برنامج "أول خبر"، مداخلة هاتفية مع فائق حجازين، المحلل السياسي الأردني، والذي قال إن تصاعد التهديدات الإسرائيلية بالرد على الضربة الإيرانية، والسيناريوهات التي وضعتها إسرائيل لتلك الضربة، تحتم على إيران أن تضمن تعاون دول الجوار.
وشدد على أن الأردن موقفها ثابت وهو عدم استغلال الأجواء الأردنية سواء من إيران تجاه أي دولة أخرى، أو من إسرائيل تجاه أي دولة أخرى.
وتابع: "إيران تشعر بالخطر، ليس فقط من الضربة، وإنما من التصعيد الذي سوف يحدث نتيجة تلك الضربة، ولذلك هي تحاول تشكيل ضغط عربي إقليمي لمنع إسرائيل من الإقدام على تلك الخطوة التي سوف تجر المنطقة إلى حرب مفتوحة".
وأوضح أن وقف الحرب على غزة ولبنان هي الخطوة الأولى لوقف التصعيد والسير نحو التهدئة والعودة للمسارات السلمية أملا في التوصل لحل سياسي يضمن الحقوق الفلسطينية، لافتًا إلى أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل، وتجاوز المعايير الأخلاقية في الحرب الأخيرة من شأنه أن يزيد من التصعيد.
وشدد على أن الأوضاع بالمنطقة كان لها تأثيرات سلبية اقتصاديًا على الأردن، مثل تراجع الطلب في السوق المحلية وبالتالي تراجع إيرادات الخزينة، وتراجع الدخل الناتج عن السياحة، وتوقف حركة التجارة، وارتفاع نسبة البطالة وتباطؤ نمو الناتج المحلي.