دخلت الحرب على غزة يومها ال379 مع استمرار المجازر الإسرائيلية، حيث ارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي مجزرة في مخيم جباليا عقب قصف عدة منازل، ما أسفر عن عشرات الضحايا والجرحى، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن الجيش الإسرائيلي ارتكب مجزرة في جباليا ما أسفر عن أكثر من 30 ضحية، بينهم 21 امرأة، في حصيلة غير نهائية، بسبب وجود عدد من الضحايا تحت الأنقاض،وإصابة أكثر من 85 شخصًا بجروح متفاوته من بينها الخطيرة.
ووسع الجيش الإسرائيلي وسّع هجماته الجوية والبرية في شمال القطاع، خاصة في مخيم جباليا، حيث دفع بلواء "جفعاتي" لتعزيز القوات الموجودة هناك.
وكما قطع الجيش الإسرائيلي الاتصالات والإنترنت عن شمال غزة، في خطوة اعتبرتها حماس محاولة لعزل السكان وإخفاء الجرائم المرتكبة.
ولا يزال عشرات الآلاف من سكان مخيم جباليا والمناطق المحيطة محاصرين داخل منازلهم ويرفضون مغادرتها رغم الأوامر الإسرائيلية التي تدعوهم إلى النزوح جنوبًا منذ بدء الهجوم البري.
حصار المستشفى الإندونيسي
قالت مصادر فلسطينية، إن قوات الجيش الإسرائيلي حاصرت المستشفى الإندونيسي في بيت لاهيا، وأطلقت قذائف نحو مرافقه، مما تسبب في توقف المولد الكهربائي.
وكما أفادت المصادر بأن الدبابات الإسرائيلية هدمت جزءاً من سور المستشفى.
انقطاع كامل لخدمات الإنترنت في شمال غزة
أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل"، اليوم السبت عن انقطاع كامل في خدمات الإنترنت بمحافظة شمال قطاع غزة، التي تتعرض لهجوم وحصار مكثف من قبل قوات الجيش الإسرائيلي منذ 15 يومًا.
وقالت الشركة، إن الانقطاع شمل معظم مناطق شمال القطاع، بعدما شهدت المنطقة انقطاعات متفرقة في الأيام الماضية، قبل أن يتوقف الإنترنت بشكل كامل.
وأكدت الشركة أن طواقمها تعمل جاهدة لإعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن.
وأدى قطع خدمات الاتصالات والإنترنت في بعض مناطق مخيم جباليا إلى عرقلة تواصل المواطنين مع فرق الدفاع المدني والخدمات الطبية، وهو ما يزيد من معاناة السكان الذين يواجهون قصفًا عنيفًا.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، شهد القطاع عدة انقطاعات في خدمات الاتصالات والإنترنت، إما بسبب القصف الذي استهدف البنية التحتية، أو نتيجة نفاد الوقود اللازم لتشغيل المعدات.
وأفادت "بالتل" أن عدد من موظفيها ارتقوا أثناء محاولاتهم إصلاح شبكات الاتصال وإعادة الخدمة للمواطنين في غزة.
وكما تسبب انقطاع الإنترنت في صعوبات كبيرة للصحفيين في تغطية التطورات الميدانية، مما أثر على تدفق المعلومات من المناطق المتضررة.
مقتل يحيى السنوار وتزايد الدعوات لوقف الحرب
أعلنت حركة حماس، أمس الجمعية رسميًا ارتقاء رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، في أعقاب استهدافه من قبل الجيش الإسرائيلي في مدينة رفح جنوب غزة.
وتزامن الإعلان مع دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب.
وفي اجتماع عُقد في برلين، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إلى إنهاء الحرب، مؤكدين على ضرورة إعادة الرهائن الإسرائيليين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
وطالع ايضا:
تحذير أميركي لإسرائيل: القيود على المساعدات الإنسانية في غزة تهدد إمدادات الأسلحة
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.