قُتل أربعة مهندسين مختصين في البنية التحتية، اليوم الأحد، جراء غارة إسرائيلية أثناء قيامهم بأعمال توصيل المياه في قطاع غزة لصالح منظمة إنسانية.
ووفقًا لتقرير من شبكة "آيه بي سي نيوز"، فقد دعت منظمة أوكسفام، التي تمثل 21 منظمة غير حكومية غير ربحية، إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن الحادث.
وكان المهندسون في طريقهم إلى بلدة شرق خان يونس لإصلاح شبكة المياه، وقد تم تنسيق أعمالهم مسبقًا مع السلطات الإسرائيلية.
قصف المركبة
أفادت منظمة أوكسفام أنه "على الرغم من التنسيق المسبق مع السلطات الإسرائيلية، تم استهداف مركبتهم التي تحمل علامات واضحة".
وفي سياق متصل، كانت الأمم المتحدة قد قامت بتمويل إنشاء محطة كبيرة لتحلية المياه في خان يونس، والتي افتتحت في عام 2017 بهدف توفير مياه الشرب للعديد من المناطق مثل دير البلح وخان يونس، بالإضافة إلى المناطق الأخرى التي شهدت نزوحًا كثيفًا نتيجة الحرب.
وتصل الطاقة الإنتاجية للمحطة إلى حوالي 20 ألف متر مكعب من المياه يوميًا، ولكنها تنتج حاليًا نحو 1500 متر مكعب فقط بسبب نقص إمدادات الكهرباء.
ويعتمد قطاع غزة بشكل كبير على إسرائيل لتلبية احتياجاته من الكهرباء، والتي توقفت إمداداتها منذ بداية الصراع.
وأشارت وكالات الإغاثة الغربية إلى أن النزاع الإسرائيلي في غزة قد أسفر عن أزمة إنسانية خانقة، تضمنت نقصًا حادًا في الغذاء والمياه، بالإضافة إلى انهيار نظام الصرف الصحي، مما يزيد من تفاقم معاناة السكان في ظل الظروف الحالية.
وطالع ايضا:
تحذير أميركي لإسرائيل: القيود على المساعدات الإنسانية في غزة تهدد إمدادات الأسلحة