صحة وعائلة

"من الأعراض إلى العلاج" ما تريد معرفته عن مرض الوهن العضلي

الوهن العضلي هو مصطلح عام يصف مجموعة من الأمراض التي تؤثر على منطقة الاتصال بين الأعصاب الحركية والعضلات الإرادية، المعروفة باسم (المشابك العصبية العضلية).


عندما يتلقى العصب المحفز الكهربائي، يقوم بإفراز مادة أسيتيل كولين التي ترتبط بمستقبلات في العضلة، مما يؤدي إلى تحفيزها وانقباض الألياف العصبية. وفي حالات الإصابة بهذا المرض، تحدث اضطرابات في هذه العملية.


أنواع الوهن العضلي


الوهن العضلي الوبيل (Myasthenia gravis)


يعد الأكثر شيوعًا، حيث يقوم الجهاز المناعي بإنتاج أجسام مضادة تستهدف مستقبلات الأسيتيل كولين، مما يؤدي إلى تدميرها.


الوهن العضلي الوراثي


يحدث نتيجة خلل جيني في أحد البروتينات المسؤولة عن تكوين المشابك العصبية العضلية، مما يؤثر على أدائها.


الوهن العضلي منذ الولادة


يعتبر مرضًا مؤقتًا يصيب الرضع الذين تكون أمهاتهم مصابات بالوهن العضلي الوبيل، حيث تصل الأجسام المضادة عبر المشيمة.


الوهن العضلي على اسم إيتون ولمبورت


يحدث فيه خلل في تحرير الأسيتيل كولين من العصب الحركي، ويمكن أن يظهر لدى المرضى الذين يعانون من نوع معين من سرطان الرئة، كما يمكن أن يظهر دون وجود أمراض خبيثة.


الوهن العضلي الناتج عن الأدوية


يحدث نتيجة استخدام أدوية تعيق التواصل بين العصب والعضلة، ومنها أنواع مختلفة من المضادات الحيوية.


أعراض مرض الوهن العضلي


1- تدلي الجفن.


2- رؤية مزدوجة.


3- ضعف الصوت.


4- صعوبات في البلع.


5- ضعف في العضلات الإرادية.


قد تتركز هذه الأعراض في منطقة واحدة أو تتوزع على عدة مناطق، وغالبًا ما تزداد حدتها أثناء ممارسة الأنشطة البدنية.


لذلك، يعد الشعور بالتعب الشديد شائعًا بين المصابين بهذا المرض، حيث تظهر هذه الأعراض بشكل أكثر وضوحًا في نهاية اليوم مقارنة ببدايته.


أسباب وعوامل خطر مرض الوهن العضلي


تختلف مسببات المرض باختلاف نوعه كما تم ذكرها سابقًا، والذي غالبًا ينتج بسبب تشكل أجسام مضادة نتيجة وجود خلل جيني.


عوامل الخطر


يٌمكن أن يبدأ الوهن العضلي الوبيل في كل عمر، ولكنه شائع أكثر عند النساء في الأعمار بين 20 - 40، كما يكون سبب الوهن العضلي الوراثي غالبًا في حال ظهوره في الطفولة المبكرة.


مضاعفات مرض الوهن العضلي


تتضمن أبرز مضاعفات الوهن العضلي ما يلي:


1- نوبة الوهن العضلي: حيث يشمل الضعف جميع العضلات الإرادية، بما في ذلك عضلات التنفس.


2- زيادة خطر العدوى: نتيجة استخدام الأدوية التي تثبط جهاز المناعة، مما يؤدي إلى تفاقم حالة الوهن العضلي.


3- ضعف دائم في العضلات: وخاصة في منطقة العينين.


علاج مرض الوهن العضلي


تتعدد العلاجات المستخدمة في معالجة مرض الوهن العضلي، ومن أبرزها:


1- تحسين التوصيل الكهربائي في الأعصاب


يتم ذلك من خلال تثبيط عمل إنزيم كولين استيراز لفترة طويلة، وأحد الأدوية الأكثر شيوعًا هو بَيرِيدُوسْتِيغمين (Pyridostigmine).


على الرغم من أن هذا العلاج فعال لعدة ساعات، إلا أنه لا يعالج السبب الأساسي للمرض. ويعتبر كافيًا لتحسين الأداء اليومي في الحالات الخفيفة، حيث لا يحتاج المرضى عادة إلى علاجات إضافية.


2- إضعاف الجهاز المناعي لمنع إنتاج الأجسام المضادة


تتوفر مجموعتان من الأدوية يمكن أن تُسهم في كبت المناعة لوقف إنتاج الأجسام المضادة، وهما:


كورتيكوستيرويدات (Corticosteroids)


أدوية سامة للخلايا مثل: آزاثيوبرين (Azathioprine)، سايكلوسبورين (Cyclosporin)، وسكلوفُساميد (Cyclophosphamide) وغيرها.


3- تعديل الجهاز المناعي من خلال إزالة الأجسام المضادة


يتم ذلك عن طريق تصفية الأجسام المضادة من الدم، أو عن طريق حقن تركيز عالٍ من الغلوبولينات المناعية وريديًا.


تُعتبر تنقية الدم العلاج المفضل في حالة حدوث نوبة من الوهن العضلي أو تفاقم الأعراض بشكل حاد.

4- استئصال الغدة الزعترية


في حالات تضخم الغدة الزعترية، يُعتبر استئصالها إجراءً ضروريًا.


5- إعطاء أدوية تحفز إفراز الأسيتيل كولين في متلازمة إيتون لمبورت


يساعد هذا النوع من العلاجات في تخفيف الأعراض المرتبطة بالمرض.


الوقاية من مرض الوهن العضلي


تختلف طرق الوقاية حسب نوع الوهن العضلي. على سبيل المثال، للوقاية من الوهن العضلي الوبيل، يُنصح بما يلي:


1- تجنب الاتصال مع الأشخاص المرضى.


2- الحرص على النظافة الشخصية.


3- الابتعاد عن التعرض للبرد أو الحرارة الشديدة.


4- تجنب الإفراط في ممارسة الرياضة.


5- تعلم كيفية التعامل مع التوتر.

يتم الاستخدام المواد وفقًا للمادة 27 أ من قانون حقوق التأليف والنشر 2007، وإن كنت تعتقد أنه تم انتهاك حقك، بصفتك مالكًا لهذه الحقوق في المواد التي تظهر على الموقع، فيمكنك التواصل معنا عبر البريد الإلكتروني على العنوان التالي: info@ashams.com والطلب بالتوقف عن استخدام المواد، مع ذكر اسمك الكامل ورقم هاتفك وإرفاق تصوير للشاشة ورابط للصفحة ذات الصلة على موقع الشمس. وشكرًا!

0

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.