قالت منظمات دولية مثل الصحة العالمية واليونيسيف في بيان مشترك مع وزارة الصحة الفلسطينية، إن الجولة الثانية من حملة تطعيم الأطفال في غزة "تأجلت بسبب تصاعد العنف والقصف المكثف وأوامر الإخلاء الجماعية، وغياب هدن إنسانية مؤقتة".
وحول هذا الموضوع كانت لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة في قطاع غزة الطبيب موسى عابد.
وقال د.عابد إن عدد الأطفال المستهدفين 140 ألف طفل، وإن الحملة وصلت إلى ما يقارب من 110 - 120 ألف في الشمال بالمرحلة الأولى، وهو 90% من الفئة المستهدفة.
واستدرك قائلا: "لكن في المرحلة الثانية كان بالأمس من المخطط أن نبدأ في الشمال ولكن نظرًا للظروف الصعبة هناك لم نستطع تنفيذ الحملة، رغم تواصل منظمة الصحة العالمية مع المسؤولين في إسرائيل، وكان هناك نحو5 أو 6 اجتماعات لكن كلها باءت بالفشل".
وأكد أنه في خلال أسبوع واحد يجب تنفيذ الحملة في شمال قطاع غزة، ويجب أن تصل لعدد أكبر من 90%، موضحًا أنه في المنطقة الوسطى تم الوصول للفئة المستهدفة، وفي المنطقة الجنوبية أيضًا تم بلوغ النسبة المرجوة، وكان يجب أن تنتهي الحملة في الشمال.
وكانت الصحة العالمية ذكرت في البيان أن تفويت عدد كبير من الأطفال لجرعتهم من اللقاح سيعرض الجهود المبذولة لوقف انتشار فيروس شلل الأطفال في غزة للخطر ويمكن أن يؤدي إلى انتشار الفيروس في كامل القطاع وفي الدول المجاورة".
وتحدث د.عابد عن أعداد الأطفال في قطاع غزة، موضحا أنه في الشمال هناك 140 ألف طفل، وفي المنطقة الوسطى 180 ألفا، وفي الجنوب 280 ألف طفل.
وأشار إلى أن هناك أمراض كثيرة معدية، وأن الوضع البيئي في القطاع سيء للغاية بسبب عدم توافر المياه وأن الصرف الصحي يتدفق بين خيام المواطنين، وحتى الخيام التي يسكنون فيها "غير صالحة للاستخدام الآدمي".
وقال إن هناك انتشار كبير للأمراض الجلدية، حيث هناك نحو 150 - 200 ألف حالة يتم تسجيلها معظمها التهابات جلدية وهناك التهابات الجهاز التنفسي، بخلاف حالات الإسهال التي بلغت مليون و200 ألف حالة منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى افتقاد الطواقم الطبية للفحوصات التي يتم من خلالها تحديد أسباب هذه الأمراض.