قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن الأطفال في غزة يموتون بسبب عدم تلقيهم الرعاية الطبية العاجلة، نتيجة لتناقص حاد في الموافقات الإسرائيلية على الإجلاء الطبي منذ إغلاق معبر رفح.
وفي إفادة صحفية من جنيف، أوضح المتحدث باسم اليونيسيف جيمس إلدر أن عدد الأطفال الذين كان يتم إجلاؤهم شهريًا للعلاج خارج غزة قد انخفض من 300 إلى أقل من طفل يوميًا، في انتظار الموافقات الأمنية الإسرائيلية.
وقال إلدر: "الأطفال في غزة يموتون، ليس فقط بسبب القنابل والرصاص، بل من الألم نتيجة عدم قدرتهم على مغادرة القطاع لتلقي الرعاية الطبية الضرورية".
أطفال في حاجة ماسة للعلاج
أشار إلدر إلى حالات صعبة لعدد من الأطفال المصابين، من بينهم الطفلة مزيونة تبلغ من العمر 12 عاما التي أصيبت بجروح خطيرة إثر قصف صاروخي أودى بحياة شقيقيها.
ورغم خطورة حالتها، رفضت السلطات الإسرائيلية طلب الإجلاء اللازم لإنقاذ حياتها، حتى بعد عرض نقلها بدون والدتها.
وكما ذكر حالة الطفلة إيليا، ذات الأربع سنوات، التي ترقد في المستشفى منذ 43 يومًا بسبب حروق شديدة، ولم تحصل على الموافقة للإجلاء إلا بعد وفاة والدتها نتيجة مضاعفات إصابتها.
الاحتياج العاجل للإجلاء الطبي
قال إلدر إن السلطات الإسرائيلية ترفض طلبات الإجلاء الطبي دون إبداء الأسباب، ما يترك الأطباء عاجزين عن تقديم الرعاية الضرورية للأطفال.
وأكد أن الانتظار الحالي قد يستغرق سنوات لإتمام جميع الحالات الطارئة، حيث قال: "الأطفال في غزة عالقون في بيروقراطية قاسية تزيد من آلامهم بشكل غير إنساني".
كارثة إنسانية مستمرة في غزة
يأتي هذا التحذير وسط تصاعد الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، وأسفرت عن سقوط 143 ألف ضحية وجريح فلسطيني، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى 10 آلاف مفقود.
وطالع ايضا: