أعلنت وسائل إعلام إيرانية، مساء اليوم السبت، عن مقتل 4 من عناصر الجيش الإيراني بينهم ضابطان نتيجة الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجر اليوم السبت.
وأوضحت المصادر أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود حالات حرجة.
وأعلن الجيش الإيراني، صباح اليوم السبت في حصيلة أولية، أنه تم تسجيل "مقتل ضابطين من قوات الدفاع الجوي خلال التصدي للهجوم الإسرائيلي هما "الرائد حمزة جهانديده، والنقيب الأول شاهرخي".
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية أن الجيش صرح بأن "اثنين من مقاتليه ضحوا خلال تصديهم للصواريخ التي أطلقها الجيش الإسرائيلي، دفاعًا عن أمن إيران وحماية لشعبها ومصالحها".
نجاح الدفاعات الجوية
في الوقت نفسه، أكدت إيران أن دفاعاتها الجوية تمكنت من صد الهجمات الإسرائيلية.
وأشار بيان صادر عن الدفاع الجوي الإيراني إلى حدوث "أضرار محدودة" في بعض المواقع، وأن الهجمات استهدفت أهدافًا في طهران، خوزستان، وإيلام.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، نقلاً عن مصادر مطلعة، بأن الدفاعات الجوية تعاملت بيقظة مع الهجوم، حيث أحبطت العملية الهجومية في الوقت المناسب.
وتحدثت المصادر عن أن العملية الهجومية التي نفذت باستخدام أجسام طائرة صغيرة تم إحباطها بنجاح، وأن الدفاعات الجوية تعاملت مع هذه الأجسام التي هاجمت شرق طهران.
وفي سياق متصل، أكد موقع نور نيوز الإيراني أنه لا يمكن تجاهل العدوان الإسرائيلي، بغض النظر عن ضعفه وسعي إسرائيل لتضخيمه.
ومن جانبها، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن الهجوم على إيران انتهى بعد تنفيذ ثلاث موجات من الضربات.
وأفادت الهيئة بأنه تم استهداف 20 موقعًا خلال هذه الضربات التي وجهها الجيش الإسرائيلي للعاصمة الإيرانية.
وأكدت مصادر أميركية وإسرائيلية أن الهجوم نُفذ على ثلاث موجات، الأولى استهدفت منظومات الدفاع الجوي الإيرانية.
وركزت الموجتان الثانية والثالثة على قواعد الصواريخ والطائرات بدون طيار ومنشآت الإنتاج.
تصريحات المسؤولين الإيرانيين
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن الضربات الإسرائيلية تسببت في "خسائر محدودة".
وأوضحت أن الأوضاع العامة في البلاد عادية، مشيرة إلى استئناف حركة الطيران بشكل طبيعي بعد توقفها لفترة قصيرة.
تأكيد الأهداف الإسرائيلية
أكد مسؤول إسرائيلي أن الرد الإسرائيلي حقق أهدافه، مشيرًا إلى أن الهجوم استهدف منشآت تصنيع الصواريخ، ومنظومات الدفاع، بالإضافة إلى القدرات الجوية.
وحذر طهران من أنها "ستدفع ثمناً باهظاً في حال قامت بأي اعتداء جديد".
وفي سياق متصل، دعت الولايات المتحدة إيران إلى عدم التصعيد، حيث اعتبر مسؤول أميركي رفيع أن ما حدث يجب أن يكون نهاية للمواجهة بين إسرائيل وإيران.
وكما حذر من أنه إذا اختارت إيران الرد، فإن الولايات المتحدة مستعدة للتصدي لذلك.
خلفية الأحداث
تجدر الإشارة إلى أن التوترات بين إيران وإسرائيل قد تفاقمت منذ بداية الشهر الحالي، بعد الهجوم الذي شنته طهران على إسرائيل باستخدام أكثر من 180 صاروخًا، والذي وصفته بأنه رد على اغتيال أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، مع قيادي في الحرس الثوري، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وقد تبادل الطرفان التهديدات في أعقاب تلك الأحداث.
وفي هذا السياق، حثت واشنطن حليفتها إسرائيل على عدم التصعيد وتجنب استهداف المنشآت النفطية أو النووية الإيرانية، رغم دعمها لحق تل أبيب في الدفاع عن نفسها.
وكما أن الإدارة الأميركية تتعاون مع إسرائيل لتجنب تصعيد أوسع، في حين تعزز وجودها العسكري في المنطقة.
وطالع ايضا: