أكد فارس أحمد، الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، أن كل الأطراف في لبنان تريد التوصل إلى حل وتسوية نهائية للأزمة الحالية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، عبر إذاعة الشمس، أن كل الطروحات خلال اليومين الماضيين شهدت نوعًا من التراخي لبعض المطالب، بهدف التوصل إلى حل.
وتابع: "الكل بدأ يفكر في المرحلة المقبلة وماذا بعد الحرب، خاصة وأن موضوع الإعمار معقد جدا جدا، الدول المانحة لم تعد كما كان في 2006، وهناك عدة دول لن تقدم مساهمات لإعادة الإعمار لعدة اعتبارات".
وأشار إلى أن هناك قرابة 200 مليون دولار ستذهب بشكل مباشر إلى إعادة تسليح الجيش اللبناني بالحد الأدنى للإمكانيات، ودفع رواتب الجنود المتأخرة منذ سنوات.
كما تطرق إلى الأموال التي خصصها مؤتمر باريس (100 مليون دولار)، وقال إنها مرهونة بإقامة أماكن مؤقتة للنازحين، وجزء للبلديات التي ستقوم برفع الركام، وجزء للمنظومة الصحية.
وأوضح: "كورنيش بيروت أصبح مليئًا بالخيام التي تؤوي النازحين، بعدما كان واجهة سياحية تجذب ملايين السياح سنويًا، والكثير من المناطق كذلك تحولت إلى أماكن للنازحين".
وقال إن هناك الكثير من الأصوات تحذر من الوصول إلى مرحلة الاقتتال الداخلي في لبنان، مشيرًا إلى أن الوضع الآن مختلف تمامًا عما حدث في 2006، متابعا: "الوضع مخيف جدا في لبنان وسيكون معقدًا بشكل أكبر عندما تضع هذه الحرب أوزارها".