تثير احتمالية عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض قلقًا كبيرًا بين الدول الأوروبية، نظرًا للتداعيات الاقتصادية والأمنية المحتملة.
وفقًا لتقرير نشره موقع "بوليتيكو"، يشعر القادة الأوروبيون بالقلق من احتمال فوز ترامب على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية، هذا القلق ينبع من مخاوف تراجع الدعم الأمريكي لقضايا هامة، أبرزها الحرب الروسية-الأوكرانية.
فوز ترامب وتأثيره على السياسة الأوروبية
كما تبرز مخاوف من أن يبدأ ترامب حملة تعتمد على "القومية الاقتصادية"، حيث يعتزم الرئيس السابق رفع الرسوم الجمركية على الواردات الأجنبية إلى السوق الأمريكية وحماية الصناعات الوطنية، هذه الخطوات قد تؤثر سلبًا على الاقتصاديات الأوروبية، مما يزيد من حدة التوترات الاقتصادية بين الولايات المتحدة وأوروبا.
في ظل هذه المخاوف، يترقب القادة الأوروبيون نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية بقلق، حيث يمكن أن تؤدي عودة ترامب إلى تغييرات جذرية في السياسات الاقتصادية والأمنية التي قد تؤثر على العلاقات الدولية بشكل كبير.
وفقًا لموقع "بوليتيكو"، خلال الأشهر القليلة الماضية، كان القادة الأوروبيون يضعون خططًا لتحصين مؤسساتهم وسياساتهم ضد تأثيرات محتملة لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. تركز هذه الخطط على زيادة الإنفاق الدفاعي، وتعزيز إنتاج الأسلحة، وتطوير القدرات العسكرية.
كما يجري الحديث عن اتباع نهج جيوستراتيجي أكثر في السياسة الاقتصادية، ليس فقط تجاه الصين، ولكن أيضًا في مواجهة تصاعد النزعة الأحادية والحماية الأمريكية المتزايدة.
يدرك القادة الأوروبيون أن رئاسة ترامب قد يكون لها تأثير كبير، لكن هناك شعور متزايد بأن أوروبا يمكنها التعامل مع هذه العواقب، باستثناء ما يتعلق بالسياسة الداخلية.
فوز ترامب بفترة رئاسية ثانية قد يكون له تأثير عميق على السياسة الوطنية في أوروبا، مما قد يعزز الأحزاب والحركات الشعبوية اليمينية المتطرفة التي تتبنى سياسات مشابهة لتلك التي طرحها ترامب، مثل "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى".
لم ينس الأوروبيون تصريح نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس خلال المناظرة الرئاسية المتلفزة في سبتمبر، عندما قالت "يضحك زعماء العالم على دونالد ترامب".
رد ترامب بالإشارة إلى الدعم القوي الذي حصل عليه من رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان، واصفًا إياه بأنه "واحد من أكثر الرجال احترامًا، يسمونه رجل قوي".
طالع أيضًا: