قال الدكتور حسين الديك، المحلل السياسي والخبير بالشؤون الدولية، إن فوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية يعبر عن الواقع.
وكان المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب فاز بالانتخابات ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية بحصوله على 277 صوتا مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في نتائج غير نهائية، ولكن ما تبقى غير مؤثر، وذلك لأن ترامب تعدى ال 270 صوتًا المطلوبة.
وأشار في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد"، إلى أنه قبل إعلان النتائج كانت هناك حالة من التروي والانضباط لدى دونالد ترامب وحملته الانتخابية.
وقال إن الماكينة الإعلامية والحملة الانتخابية لـ "ترامب" كانت تعمل هذه السنة بنوع من المهنية والموضوعية والكفاءة العالية وركزت على الولايات المتأرجحة بشكل كبير.
وتابع: "رأينا الاكتساح الواسع في ولايات الحزام الأزرق، ورغم أن كل الاستطلاعات كانت تقول إن ميتشجان محسومة لكاميلا هاريس، ولكن الواقع كان مختلفًا".
ولفت إلى أنه يوجد تيارين في الحزب الديمقراطي، وهناك خلافات كبيرة بينهما، مشيرًا إلى أن المؤسسة التقليدية للحزب تسيطر على مراكز صنع القرار في الحزب، في ظل تمرد وعزوف الجيل الشاب للحزب.
ويرى "الديك" أن برنامج ترامب في مسألة الهجرة والمهاجرين، يتناغم مع عدد كبير من شرائح المجتمع الأمريكي، لافتًا إلى هناك صراع في مفهوم القيم لدى المجتمع الأمريكي.
وتابع: "هذه إرادة الشعب الأمريكي، والجميع يحترم إرادة الشعب، والكل يخضع إلى الدستور والقانون، والولايات المتحدة الأمريكية هي دولة مؤسساتية".
وشدد على أن القاعدة الانتخابية لدونالد ترامب بقيت كما هي، وأن ترامب استطاع الحفاظ على قوته وشعبيته في المجتمع الأمريكي، رغم الاتهامات والقضايا.
واستطرد: "أحيانًا ليس بسبب قوة ترامب فقط وإنما ضعف الخصم يمنحك هذه الأفضلية، وفي هذه الانتخابات ضعف الخصم قدم مزايا جيدة ومجانية لدونالد ترامب".