ارتفع عدد ضحايا الصحفيين الفلسطينيين الذين وافتهم المنية على يد الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب في غزة في السابع من أكتوبر 2023، إلى 184 صحافيًا وصحافية.
وجاء ذلك بعد اغتيال الصحافي خالد أبو زر من إذاعة صوت الشباب المحلية شمالي القطاع، وفقًا لما أعلنه المكتب الإعلامي الحكومي، وأدان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشدة استهداف واغتيال الصحافيين الفلسطينيين، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.
إسرائيل تكثف استهداف الصحافيين في غزة
كما كثفت قوات الجيش الإسرائيلي استهدافها للصحافيين والإعلام منذ الشهر الماضي، كما عملت على توسعت عمليات تفجير المنازل، واستهدفت كل متحرك في المنطقة، مع فرض حصار كامل على مناطق الشمال واستهداف الطائرات المسيّرة لكل متحرك.
وفي أكتوبر الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن خمسة صحافيين، وأطلقت حملة تحريض ضد ستة صحافيين كانو يغطون أحداث الهجوم على شمال قطاع غزة.
نتيجة لذلك، لم يعد هناك تقريبًا أي صحافيين محترفين في الشمال لتوثيق ما يحدث، ولم تسمح إسرائيل لوسائل الإعلام الدولية بالوصول المستقل إلى غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر 2023.
في هذا السياق، أفاد الصحافيون الذين أجرت لجنة حماية الصحافيين (CPJ) مقابلات معهم في أواخر أكتوبر وأوائل نوفمبر بأن الاستهداف المستمر لوسائل الإعلام، إلى جانب نقص الغذاء والنزوح المستمر وانقطاع الاتصالات، قيد بشدة تغطية آثار الهجوم في شمال غزة.
وقال كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا، مدير برنامج لجنة حماية الصحافيين، في تقرير نشرته اللجنة: "تُتهم إسرائيل بتبني سياسة التجويع أو الإخلاء لإجبار الفلسطينيين على الخروج من شمال غزة.
ويبدو أن الهجمات المنهجية على وسائل الإعلام والحملة لتشويه سمعة الصحافيين القلائل الذين بقوا هي تكتيك متعمد لمنع العالم من رؤية ما تفعله إسرائيل هناك.
وتجدر الإشارة إلى إنه بدون مراسلي الحرب، لن يتمكن العالم من كتابة التاريخ".
وحذرت لجنة حماية الصحافيين، ومقرها نيويورك، من أن "الفجوة الإخبارية" هي أحد الآثار المباشرة لما ترتكبه إسرائيل في شمال غزة، مما قد يترك جرائم الحرب المحتملة دون أدلة أو توثيق.
ووثقت اللجنة بعض ما شهده الصحافيون في شمال غزة خلال الأسابيع الأخيرة، مما يعكس حجم المخاطر التي يواجهونها في تغطية الأحداث.
طالع أيضًا: