أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمسؤولية إسرائيل عن تفجير أجهزة الاتصال في لبنان، وذلك خلال اجتماع حكومي عقد اليوم الأحد.
وأوضح نتنياهو أن هذه العمليات تمت رغم معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن القرار اتخذ بعد دراسة مستفيضة للوضع الأمني في المنطقة.
الهجمات الإسرائيلية على أجهزة الاتصال في لبنان
وأكد نتنياهو أن الهجمات التي استهدفت أجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان، والتي خلفت قتلى وجرحى، كانت تهدف إلى تقويض قدرات حزب الله على التواصل والتنظيم، وأضاف أن هذه العمليات جاءت في إطار جهود إسرائيل المستمرة لمكافحة الإرهاب وضمان أمن مواطنيها.
وأشار نتنياهو إلى أن العملية شملت أيضًا اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وخليفته هاشم صفي الدين، مؤكدًا أن هذه الخطوات كانت ضرورية لضمان استقرار المنطقة ومنع تصاعد التوترات.
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو لم يصغ إلى التحذيرات الأمريكية بشأن معارضة واشنطن لهذه العمليات، مشددًا على أن إسرائيل ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية أمنها القومي، حتى لو تطلب الأمر تجاهل بعض التحذيرات الدولية.
وكانت إسرائيل قد شنت هجمات دامية يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول، استهدفت آلافًا من أجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها حزب الله، مما أسفر عن مقتل العشرات وإصابة الآلاف في مختلف أنحاء لبنان.
وقد تقدم لبنان بشكوى إلى منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة بشأن هذه الهجمات، واصفًا إياها بأنها عمل حربي ضد الإنسانية والتكنولوجيا والعمل.
وفي ختام الاجتماع، شدد نتنياهو على أن حزب الله أصبح أضعف مما كان عليه في السابق، وأن إسرائيل ستواصل جهودها للقضاء على تهديدات الحزب في المناطق الحدودية ومنع إطلاق الصواريخ.
وأكد أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق الأهداف المرجوة وضمان عودة النازحين إلى مناطقهم بأمان.
طالع أيضًا: