قال محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إن الإضراب الحالي في البلدات العربية هو جزء من مشروع استراتيجي لمكافحة ظاهرة العنف والجريمة.
وأضاف "بركة" في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر"، أن إلقاء اللوم والمسؤولية على لجنة المتابعة ورئيس السلطة المحلية أو أعضاء الكنيست، أمر غير منصف، مشددًا على ضرورة التوحد بين المواطنين في المجتمع العربي.
وتابع: "لسنا في جهة وشعبنا في جهة، نحن مع شعبنا في صف واحد في مواجهة المؤسسة، وتفويض الدولة لعصابات الإجرام التي تعيث فسادا، هناك تواطؤ ومشاركة، لا أقول تقاعس ولا إهمال، والنتيجة يجب أن تشكل عنصر ناظم للمجتمع أن يكون يد واحدة، وكتلة واحدة في مواجهة هذه المؤسسة التي تحرض عليه عناصر الإجرام".
ويرى "بركة" أن انتشار الجريمة والعنف في المجتمع العربي، هو مشروع سياسي إسرائيلي، مشبهًا الأمر بما يحدث في غزة من تجويع وسيطرة قطاع الطرق على المعونات والمساعدات الإنسانية.
وأكد على أن إعلان الإضراب والمسيرات في البلدات العربية موقف قوي، لافتًا إلى أن الشرطة الإسرائيلية نجحت في القضاء على العنف في المجتمع اليهودي، في نهاريا، وفي بئر السبع وفي تل أبيب، وغيرها من المدن.
وأشار إلى أن لجنة المتابعة بصدد إعداد وثيقة متكاملة تتضمن كافة القوانين التي تم إقرارها في الكنيست، وأيضا ملف الجريمة والعنف لتقديمها إلى مختلف المؤسسات الدولية.
واختتم حديثه قائلًا: "عندما أقول لا استطيع وانا في موقع مسؤولية يجب أن أذهب إلى البيت، نحن نصر على الصمود والحفاظ على أجيالنا ولغتنا وهويتنا، نحن شعب محترم ومجتمع محترم ويجب ألا ننسى من نحن".