قالت الفنانة ميساء عبد الهادي، إن وضع المعتقلين في البيت، أفضل من وضع المعتقلين الفعلي.
كانت القوات الإسرائيلية ألقت القبض على الفنانة الفلسطينية ميساء عبد الهادي، في أكتوبر من العام الماضي، ووُجهت لها تهمة نشر تحريض وتأييد للإرهاب، وحصلت على حبس منزلي لمدة عام، هي الفترة التي انتهت قبل يومين وحصلت على حريتها.
وتابعت في حديثها عبر إذاعة الشمس: "جربت المعتقل الفعلي وندرك كم هو صعب، وألقي القبض عليّ مرتين، الأولى أخذوا هاتفي بشكل غير قانوني قبل التحقيق، تعرضت لعنف لفظي وجسدي، والتحقيق استغرق دقائق، ولم يجدوا شيئًا غير قانوني ضدي ثم أفرجوا عني".
وقالت إن بعد هذه الواقعة بأسبوعين، قام ممثل إسرائيلي شهير بتدشين حملة كبيرة ضدها، وتم اعتقالها مرة أخرى لنفس الأسباب.
وأشارت إلى أن الهدف من اعتقالها هو إهانتها، تجريدها من إنسانيتها، وتخويف المجتمع الفلسطيني وترهيبه، وأنه كان هناك تركيز على حبس النساء.
وتابعت: "طلبنا إنهاء الحبس المنزلي عدة مرات وتم رفض الطلب، لأنها كانت قضية رأي عام، وهناك مرتين تم التخفيف فيهما، و سمحوا لي بالخروج لعدة ساعات بصحبة الكفيل، الأمر الذي يحد الحركة".
وشددت على أهمية الدعم الذي قدمه الأهل لها، خلال فترة الحبس المنزلي التي استمرت لمدة عام، خاصة في ظل انقطاع الانترنت لفترات خلال تلك المدة.
واستطردت: "لم أكن أستطيع النوم ليلًا، الأمر سبب لي أزمة نفسية، وتوقعت أن يأخذونني إلى المعتقل في أي وقت، وظللت أراقب السيارات التي تقترب من البيت، وتم نشر كل التفاصيل الخاصة بي مثل عنوان المنزل والهوية الشخصية، على المشاع".
وكشفت أنها قامت بتأجيل كافة المشاريع الفنية الخاصة بها إلى العام المقبل، مشيرة إلى أنها تضررت بشكل كبير خلال تلك الفترة وستعمل على حل العديد من المشكلات.