أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن الاستياء العام من فشل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في تجنيد عدد كبير من الحريديم (اليهود الأرثوذكس المتشددين) قد تسبب في انخفاض ملحوظ في معدل خدمة الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وأشارت التقارير إلى أن هذا الفشل يعكس تحديات كبيرة تواجه الحكومة في تحقيق التوازن بين متطلبات الخدمة العسكرية والضغوط السياسية والدينية.
توتر في الجيش الإسرائيلي.. فشل تجنيد الحريديم يضعف قوة الاحتياط
ووفقًا للتقارير، فإن الحكومة الإسرائيلية كانت تسعى منذ فترة طويلة إلى تجنيد الحريديم في الجيش، إلا أن هذه الجهود لم تحقق النجاح المطلوب، وأوضحت المصادر أن الحريديم يرفضون التجنيد الإجباري لأسباب دينية وثقافية، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الحكومة والمجتمع الحريدي.
وأشارت التقارير إلى أن هذا الفشل في تجنيد الحريديم قد أثر بشكل كبير على معدل خدمة الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، حيث انخفضت أعداد المجندين بشكل ملحوظ، وأوضحت المصادر أن هذا الانخفاض يشكل تحديًا كبيرًا للجيش في ظل التوترات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
منعطف حرج للجيش الإسرائيلي
وفي هذا السياق، أشار المحللون إلى أن الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطًا متزايدة من المجتمع الدولي والمحلي لإيجاد حلول لهذه الأزمة، وأكدوا أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى تفاقم التوترات الداخلية ويؤثر على قدرة الجيش الإسرائيلي على مواجهة التحديات الأمنية.
من جانبه، أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش يعمل على إيجاد حلول لهذه الأزمة، مشيرًا إلى أن الحكومة تدرس حاليًا خيارات بديلة لتجنيد الحريديم، بما في ذلك تقديم حوافز مالية وتسهيلات خاصة، وأوضح أن الجيش ملتزم بضمان أمن إسرائيل وسلامة مواطنيها، وأنه سيواصل العمل على تحقيق هذا الهدف رغم التحديات الحالية.
طالع أيضًا:
للمرة الـ232 ..السلطات الإسرائيلية تهدم قرية العراقيب في النقب