أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإطلاق 230 صاروخًا من لبنان نحو إسرائيل منذ صباح الإثنين، وذكرت التقارير أن هذا الهجوم الصاروخي يأتي في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
وأشارت المصادر إلى أن الصواريخ استهدفت مناطق مختلفة في شمال إسرائيل، مما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في العديد من المدن والبلدات، وأكدت التقارير أن بعض الصواريخ تم اعتراضها بواسطة نظام القبة الحديدية، بينما سقطت صواريخ أخرى في مناطق مفتوحة دون وقوع إصابات بشرية.
القبة الحديدية تتصدى لصواريخ من لبنان.. وإسرائيل تدرس الرد
وفي هذا السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يراقب الوضع عن كثب ويقوم بتقييم الأضرار الناتجة عن الهجوم، وأكد المتحدث باسم الجيش أن القوات الإسرائيلية مستعدة للرد على أي تهديدات إضافية، مشيرًا إلى أن الجيش يحتفظ بحق الرد على مصادر إطلاق الصواريخ.
من جانبه، أعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق الصواريخ، مشيرًا إلى أن هذه العملية تأتي ردًا على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في جنوب لبنان، وأكد الحزب في بيان له أن مقاتليه استهدفوا مواقع عسكرية إسرائيلية بصواريخ موجهة، مما أسفر عن وقوع خسائر في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وفي ظل هذه التطورات، دعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس والتهدئة بين الجانبين، محذرًا من أن استمرار التصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الوضع الأمني، داعية الأطراف المعنية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات والعمل على تحقيق السلام والاستقرار.
تأتي هذه الأحداث في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، مما يعكس الحاجة الملحة إلى تسوية سلمية وشاملة للصراع، ومع استمرار هذه الهجمات، يبقى الأمل معقودًا على قدرة الأطراف الدولية والإقليمية على التوصل إلى حلول دبلوماسية تضمن حقوق الجميع وتحقق الاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
الأمين العام لجامعة الدول العربية يؤكد حتمية حل الدولتين لتحقيق السلام العادل