أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن ما يقارب من 14 ألف امرأة حامل تعانين من تأثيرات الصراع المستمر في لبنان، مما يشكل تحديًا كبيرًا على صحتهن وسلامهن.
وذكرت الأمم المتحدة أن النزاعات المسلحة والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية تؤدي إلى تدهور الخدمات الصحية والإنسانية، مما يجعل الحمل والولادة أمرًا خطيرًا للغاية للنساء في لبنان.
الأمم المتحدة تكشف معاناة النساء الحوامل في لبنان
وأشارت الأمم المتحدة إلى أن النساء الحوامل يواجهن تحديات كبيرة في الوصول إلى الرعاية الصحية اللازمة، بما في ذلك الأدوية والتقييمات الطبية الأساسية.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن نحو 1500 من هؤلاء النساء من المتوقع أن يضعن حملهن خلال الأسابيع المقبلة، وسط ظروف تفتقر إلى المقومات الصحية الأساسية.
وأوضح المكتب أن مراكز الإيواء المكتظة في لبنان تشهد ارتفاعًا في معدلات الاستغلال الجنسي والاعتداءات، مما يزيد من معاناة النساء والأطفال في هذه المراكز.
وتعاني النساء الحوامل بشكل خاص من نقص الرعاية الصحية والأدوية الضرورية، مما يعرض حياتهن وحياة أطفالهن للخطر.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن النزاع في لبنان أدى إلى نزوح حوالي 880 ألف شخص داخل البلاد، بالإضافة إلى فرار 470 ألف آخرين عبر الحدود إلى سوريا المجاورة، التي تشهد هي الأخرى حربًا أهلية منذ عام 2011.
وفي ضوء هذه الأزمة المتفاقمة، وجه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية نداءً إلى الجهات المانحة الدولية لتقديم دعم مالي بقيمة 426 مليون دولار لتلبية احتياجات المتضررين في لبنان.
وحتى الآن، لم يتم جمع سوى ربع هذا المبلغ المستهدف، مما يؤكد الحاجة الملحة لمزيد من الدعم والتبرعات.
وتعتبر الأمم المتحدة أن الوضع يتطلب تحقيق السلام والاستقرار في البلاد لضمان حماية حقوق النساء والأطفال.
وأكدت الأمم المتحدة أنها تعمل بجد لتقديم الدعم الإنساني والمساعدات الطبية للنساء الحوامل والأطفال في لبنان، ولكن الحاجة إلى المزيد من الموارد والتعاون الدولي لتحقيق الاستقرار والتنمية في البلاد مستمرة.
تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود الإنسانية وتقديم المساعدات اللازمة للمتضررين في لبنان، والعمل على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة لضمان حماية حقوق النساء والأطفال.
طالع أيضًا: