اعتقلت الشرطة، فجر اليوم الخميس، ثلاثة مواطنين من قرية أم الحيران، وهي إحدى القرى مسلوبة الاعتراف والمهددة بالاقتلاع والتهجير في منطقة النقب جنوبي البلاد.
وكانت القوات الإسرائيلية، حوالي الساعة الثالثة صباحًا، داهمت القرية وقامت بترهيب العائلات واعتقال كل من سليم أبو القيعان، وعطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان.
ولمزيد من التفاصيل أجرينا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع المحامي شحدة بن بري، الذي قال إن ما يتم حتى الآن هو "مراوغة غريبة من الشرطة وسلطات الأمن المختلفة".
وأضاف أنهم -الشرطة- في البداية قالوا إن المعتقلين موجودون في شرطة البلدات المحاذية لـ "أم الحيران" بأقرب محطة شرطة، وعندما توجه إلى هناك قيل له إنهم نُقلوا إلى بئر السبع، وهناك سألوا أكثر من 10 وحدات شرطية وفي النهاية لم يتوصلوا لمعرفة وجهة اقتيادهم.
ووصف المحامي ما يحدث بأنه "مراوغة للضغط والتأثير على أبناء القرية للقبول بشروط معينة والتوقيع على اتفاقيات مهينة للسكان"، وأن الثلاثة عمليا تم نقلهم بعيدا عن الأنظار".
وحث شحدة بن بري، أعضاء الكنيست لإقامة مشروع قانون مستعجل، يلزم الشرطة بأن عليها إعلام الأهالي عن وجهة اقتياد المعتقل، مضيفًا أن "اختطاف الناس في ساعات الفجر ونقلهم لجهة غير معروفة هو غير قانوني أو إنساني، نحن في نظام غابة".
يُذكر أن هذا الاعتقال يأتي بعد إجبار الأهالي على هدم منازلهم وإخلاء القرية، حيث تعتزم السلطات الإسرائيلية إنشاء بلدة يهودية جديدة تُسمى "درو" على أنقاض قرية أم الحيران، والتي يُمهل الأهالي لمغادرتها حتى 24 نوفمبر الجاري.
طالع أيضًا:
آخر ما تبقى من القرية..السلطات الإسرائيلية تهدم مسجد أم الحيران في النقب
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
https://web.telegram.org/k/#@AshamsNews