أقر الكاتب الإسرائيلي أوفري إيلاني، بأن الجيش الإسرائيلي يرتكب جرائم حرب تطهير عرقي في حربه على قطاع غزة.
وقال إيلاني في مقال نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية مؤخرا، إنه في إطار الحرب ترتكب جريمة في غزة.
إسرائيل تتعمد محو مدينة عمرها آلاف السنين
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن الجيش يتعمد محو مدينة كبيرة عمرها آلاف السنين، وتنفذ عمليات قتل على نطاق هائل، وتحاول طرد سكان منطقة بأكملها.
واستشهد إيلاني بتعليقات لمدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي رونين بار، التي دعا فيها إلى تقليص المساعدات الإنسانية المقدمة إلى غزة.
وأشار إيلاني إلى أنه من هذه الملاحظات يمكن استنتاج أن إسرائيل تبذل كل ما في وسعها للتسبب في كارثة إنسانية، في حين تحرص على التهرب من التدابير الجادة التي تتخذ ضدها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ما يحدث في شمال غزة إبادة جماعية
وحول ما يحدث في شمال قطاع غزة، قال الكاتب الإسرائيلي: "ما يحدث بالشمال حدث مختلف عن أي شيء رأيناه حتى الآن، فما هو ذلك الحدث الذي لا نجرؤ على ذكر اسمه؟ في كثير من أنحاء العالم يطلق عليه الإبادة الجماعية".
وتابع إيلاني: "يمكننا أن نطلق على الجريمة الحالية وصف التطهير العرقي، أو القتل الجماعي، أو حتى الكارثة الإنسانية المتعمدة أو شبه المتعمدة".
وأوضح أن في إسرائيل هناك من يغضب من هذا الاتهام المحض، مستدركا: "لكن إذا سألتهم عما ينبغي فعله في غزة فإن بعضهم سيقول بالضبط محو غزة ومنع المساعدات، وفوق كل شيء مواصلة القصف وقتل عشرات الآلاف".
وتابع: "في كل الأحوال، لا بد وأن يكون المرء ساذجا أو مغرورا لينكر أن هناك قوى ترتكب جرائم حرب عمدا في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل، ليس فقط كأضرار جانبية، وهذا يتجلى في مقاطع الفيديو وفي النصوص وفي كلمات التأبين، هذا واضح بالفعل للجميع".
وأضاف إيلاني أن ما هو أكثر إثارة للرعب هو أن الحكومة التي يرأسها بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش و إيتمار بن غفير هي واحدة من تلك القوى، والواقع أنه في هذه المرحلة من الزمن يصبح من الأدق أن نقول إن بعض القوات القتالية الإسرائيلية لا ترتكب جرائم حرب، وهذا عزاء مثير للشفقة.
سقطة في تاريخ إسرائيل
وتابع الكاتب الإسرائيلي: "هناك الملايين من الفلسطينيين، من البشر، الذين ما زالوا على قيد الحياة ويمكنهم أن يستمروا على قيد الحياة، إننا في حاجة إلى صفقة وإنهاء الحرب والتوصل إلى تسوية تضمن أمن إسرائيل ولبنان والفلسطينيين، لكن قبل كل شيء لا بد أن تتوقف عمليات التطهير العرقي والقتل الجماعي، ليس بسبب الاقتصاد ولا بسبب اليوم التالي ولا حتى بسبب المحتجزين، بل لأن هذه جريمة لا مبرر لها"، وفقا لصحيفة هآرتس.
واختتم الكاتب مقاله قائلا: "حتى لو خرجت إسرائيل من هذه الحملة منتصرة، وحتى لو نجحت بمعجزة ما في تحرير المحتجزين، فإن الفظائع التي تجري في غزة تشكل سقطة في تاريخ إسرائيل، تتضاءل عند مقارنتها بالسقطات الأخرى".
اقرأ أيضا
حرب غزة لليوم الـ409| 6 مجازر بأنحاء متفرقة وضحايا في جباليا وخان يونس