قالت المحامية راوية حندقلو، إن تصريحات المسؤولين بشرطة إسرائيل، سواء كانت تصريحات مكتوبة أو مسموعة، أصابت الجميع بالصدمة، واصفة التصريحات بأنها "لا تمت للواقع بصلة".
وأضافت حندقلو، وهي مديرة لمقر الطوارئ لمكافحة الجريمة والعنف في المجتمع العربي التابع للجنة الوطنية لرؤساء الهيئات العربية، أن هذه التصريحات تدل على إفلاس المؤسسة في التعامل مع الجريمة، والاستهزاء بحالة الجريمة المنظمة التي تضرب المجتمع والاستهزاء بدمائه.
وكان المفتش العام للشرطة، داني ليفي، قد أعلن انخفاض معدل الجريمة والعنف، منذ توليه المسؤولية، وذلك خلال كلمة له، الأربعاء الماضي، أمام لجنة الأمن القومي في الكنيست حول ظاهرة العنف في المجتمع العربي.
واعتبرت حندقلو أن "الأنكى من ذلك"، هو أن عايدة توما، عضوة الكنيست، قامت باستجواب للشرطة وحاولت أخذ معطيات عن حالات القتل والجريمة، ولم يكن هناك أي تخصيص أو حتى فصل لعدد الحالات بين المجتمع العربي واليهودي.
وأكدت أن تصريح ممثل الشرطة، وكذلك المعطيات الخالية من الفصل، تدل على أن هناك نوع من التحايل بالمعطيات من وزارة الأمن للتغطية على فشلهم، لا سيما بعد ما شاهدناه باليومين الأخيرين.
ولفتت إلى أنه بالمجتمع العربي كل يوم هناك قتلى ومصابين، والإعلام لا يتحدث عن ذلك، متسائلة "بأي عالم مواز تعيش شرطة إسرائيل؟!".
وعن دور المجتمع في محاربة العنف والجريمة، قالت حندقلو: "نحن كمجتمع، المحاسبة النفسية دائما مطلوبة لنتطور، دائما علينا محاسبة أنفسنا وليس جلد أنفسنا، وعلينا أيضًا تقديم مشاريع تساهم في تقليل العنف والجريمة".
وأوضحت أن القضاء على العنف والجريمة أمر يتطلب وقتا، مشيرة إلى أن الدولة عندما حاربت العنف في المجتمع اليهودي، استغرقت 8 سنوات وليس سنة أو اثنين، مؤكدة أن "علينا مسؤولية كمجتمع ومؤسسات أن نستمر ولا نيأس وأن نتكاتف".