تتزايد عمليات السطو على شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، حيث تحدث بصورة يومية الكثير من عمليات النهب للمساعدات الإنسانية في ظل انهيار القانون في القطاع بسبب الحرب.
ولمزيد من التفاصيل كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد"، مداخلة مع الصحفية صافيناز اللوح من غزة، والتي قالت إن موضوع سرقة المساعدات أنهك فعليا سكان قطاع غزة أكثر من الحرب.
وترى "صافيناز" أن من يقوم بسرقة المساعدات الغذائية والإنسانية التي تدخل إلى النازحين الذين يمرون بأصعب الظروف في ظل حرب الإبادة الحالية، هم "خائنين لهذا الوطن".
وتابعت: "من يقوم بسرقة الشاحنات، وإعادة بيعها بأسعار خيالية، خانوا هذا الوطن، وأسعار المنظفات لا يمكن للمواطن الطبيعي في الوقت العادي أن يقوم بشرائها، ما بالك في وقت الحرب، حيث لا يوجد فرص عمل ولا رواتب".
واستطردت: "البعض يسرقون الشاحنات ويقومون ببيعها للتجار بأسعار خيالية، كرتونة المنظفات للعائلة في الأوقات العادية يكون سعرها 1000 شيكل، يتم بيعها حاليًا بألفين أو 3 آلاف شيكل، وهذا ما يحدث خلال الفترة الأخيرة، والمؤسف أنهم يقومون بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي، ويعطونهم وصف كامل لعملية السطو، حتى لا يتم استهدافهم".
وقالت إنه منذ بداية اليوم الأول، التجار بدأوا محاربة المواطنين والنازحين بشكل أكبر مما تفعله الصواريخ والمدفعية الإسرائيلية، لأنهم حاربوا الناس في قوت يومهم.
وأشارت إلى أن العائلات اليوم لا تجد حتى لقمة الخبز، وأن غالبية المواطنين لا يملكون الأموال لشراء الخبز الذي ارتفع بأسعار خيالية.
ونوهت إلى أن كيس الطحين وصل إلى 500 شيكل، وبعض العائلات كانت تحصل عليه من الأونروا، والآن لا يستطيعون الحصول عليه.
وقالت إن وحدة "سهم" التابعة لوزارة الداخلية، حذرت أن كل من يتعرض للشاحنات سيتم إطلاق النار عليهم، وبدأت تلك الوحدة العمل في خان يونس وعدد من المناطق في الخط الغربي، مما يسفر عن سقوط قتلى لا أحد يتعاطف معهم، مشيرة إلى أن النازحين يؤيدون إطلاق النار على من يحاول سرقة شاحنات المساعدات.