هدمت القوات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، مسجد الشياح في بلدة جبل المكبر بمدينة القدس، وفقًا لتقرير صادر عن وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وأفادت الوكالة بأن قوات الجيش الإسرائيلي، مدعومة بتعزيزات عسكرية، اقتحمت البلدة وحاصرت المسجد، وفرضت طوقًا أمنيًا في محيطه قبل الشروع في عملية الهدم.
هدم مسجد الشياح على يد قوات إسرائيلية
وذكرت وكالة "وفا" أن البلدية في القدس كانت قد سلمت إخطارًا نهائيًا بهدم المسجد قبل نحو أسبوعين.
المسجد، الذي أقيم قبل 20 عامًا، يمتد على مساحة تقدر بـ 80 مترًا مربعًا، ويتكون من طابق واحد وساحة خارجية. وأشارت الوكالة إلى أن عملية الهدم جاءت بذريعة البناء غير المرخص، وهي ذريعة تستخدمها السلطات الإسرائيلية بشكل متكرر لهدم المباني الفلسطينية في القدس الشرقية.
وقد أثارت عملية الهدم ردود فعل غاضبة من قبل السكان المحليين والقيادات الفلسطينية، الذين اعتبروا أن هذه الخطوة تأتي في إطار سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس.
وأكدوا أن المسجد كان يخدم العشرات من أهالي البلدة، وكان يعتبر مركزًا دينيًا واجتماعيًا مهمًا للسكان.
وفي هذا السياق، قال أحد سكان البلدة: "هذا المسجد كان جزءًا من حياتنا اليومية، وكان مكانًا يجتمع فيه الناس للصلاة والتواصل الاجتماعي. هدمه يعد جريمة بحقنا وبحق تاريخنا وثقافتنا".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأضاف: "لن نتوقف عن الدفاع عن حقوقنا ومقدساتنا، وسنواصل النضال ضد هذه السياسات الظالمة".
من جانبه، أدان المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية عملية الهدم، واصفًا إياها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان".
ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث تواصل إسرائيل تنفيذ سياسات الهدم والاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية، مما يزيد من تعقيد الوضع السياسي والأمني.
ويخشى المراقبون من أن تؤدي هذه السياسات إلى تفاقم الأوضاع وزيادة العنف في المنطقة.
طالع أيضًا:
تطورات الضفة الغربية| الجيش الإسرائيلي يقتحم جنين ويدمر البنية التحتية