أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 200 طفل قد قتلوا في لبنان خلال أقل من شهرين، نتيجة التصعيد العسكري المستمر بين إسرائيل وحزب الله.
وأفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن هذا العدد المروع من الضحايا يعكس الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الأطفال في لبنان، حيث يتعرضون للعنف المستمر والظروف المعيشية الصعبة.
الأطفال في لبنان يواجهون أزمة إنسانية حادة
ووفقًا لتقارير اليونيسف، فإن الأطفال في لبنان يعيشون في ظروف قاسية، حيث يعانون من نقص في الغذاء والماء والرعاية الصحية، بالإضافة إلى تعرضهم المستمر للخطر نتيجة القصف والهجمات العسكرية.
وأشارت المنظمة إلى أن أكثر من 1100 طفل آخرين قد أصيبوا بجروح متفاوتة الخطورة خلال نفس الفترة.
وفي تصريح صحفي من جنيف، قال المتحدث باسم اليونيسف، جيمس إلدر: "رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، إلا أن هناك اتجاهًا مقلقًا يظهر أن التعامل مع هذه الوفيات يتم بلا مبالاة من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف".
وأضاف إلدر أن الأطفال في لبنان يعيشون المرحلة الأكثر دموية في هذه الحرب، وأن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوقف العنف وحماية الأطفال.
من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان، مشددًا على ضرورة حماية المدنيين، وخاصة الأطفال، من ويلات الحرب.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة للأطفال والأسر المتضررة في لبنان.
وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية، تواصل المنظمات الإنسانية الدولية والمحلية تقديم الدعم والمساعدات للأسر المتضررة، حيث تعمل فرق الإغاثة على توفير الغذاء والماء والرعاية الصحية للأطفال والأسر المتضررة.
كما تسعى هذه المنظمات إلى توفير الدعم النفسي للأطفال الذين يعانون من آثار الصدمة والعنف.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية لوقف العنف في لبنان، حيث يطالب المجتمع الدولي بضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة الحالية.
طالع ايضًا: