بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، إعلان حقوق الطفل عام 1959م، يحتفي العالم في العشرين من نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للطفل، وذلك في وقت يعاني فيه الأطفال الفلسطينيين بسبب الحرب.
وحول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع نبيلة اسبنيولي، مديرة مركز الطفولة والناشطة السياسية والاجتماعية، والتي قالت إن هناك حاجة ماسة إلى إعادة النظر في منظومة حقوق الأطفال، وتطوير الأدوات والآليات لتوفير الحماية لهم.
وتابعت: "عشنا أكثر من سنة كاملة من الانتهاكات لأبسط الحقوق، في ظل تقصير العالم في الحفاظ على حقوق الطفل، نحن بحاجة إلى إعادة النظر في منظومة حماية الحقوق، خاصة وأن هذا العام أظهر ازدواجية في المعايير حول الأطفال وحقوقهم".
واستطردت: "الدولة التي من المفترض أن تحمي الحقوق، هي من تنتهك الحقوق، وهناك تناقض كبير، السؤال أين المساءلة العالمية والدور العالمي لحماية حقوق الطفل، كما أن هناك حق في تربية الأطفال، وحقهم في الهوية والأمن والأمان، وتحقيق أحلامهم، وما يحدث الآن يوميًا هو إبادة لأحلام الأطفال وانتهاك لحقوقهم".
وأشارت إلى أن واحدة من الحقوق الأساسية أن يكون للطفل هوية وانتماء، وقالت إن هذا الحق منتهك في فلسطين، رغم كونه مهم جدًا من أجل تجذير انتماء الطفل الذي يعتبر هو الأساس لنموه وأحلامه وانطلاقاته، والتعرف على ذاته.
كما أشارت إلى العديد من الحقوق الأخرى، مثل الحق في الإبداع والتفكير، والنمو في بيئة آمنة، وتعريف هويته الوطنية والجنسية والإنسانية والقيمية.
ولفتت إلى أن هناك زيادة وعي لدى الكثير من الأهالي بضرورة الاستثمار في أبنائهم، وإدراك لأهمية السنوات الأولى في حياة أطفالهم، ومردود ذلك على مستقبلهم العملي والدراسي والمجتمعي، وشددت على أن هذا الموضوع لابد أن يكون على سلم الأولويات المجتمعية والسياسية والتربوية.