في أعقاب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بلدة الخيام في جنوب لبنان، يواصل الدفاع المدني اللبناني جهود انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، وقد أسفرت هذه الغارات عن تدمير واسع في البنية التحتية والمنازل، مما أدى إلى وقوع العديد من الضحايا بين المدنيين.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن فرق الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة في ظروف صعبة للغاية، حيث تواجه تحديات كبيرة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الدمار الواسع، وأفادت التقارير بأن عدد الشهداء في تزايد مستمر مع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، حيث يتم العثور على جثامين جديدة تحت الأنقاض بشكل يومي.
بلدة الخيام تحت الأنقاض: الدفاع المدني اللبناني ينقذ المدنيين
وقد أثارت هذه الغارات موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط اللبنانية والدولية، حيث دعت العديد من المنظمات الحقوقية إلى ضرورة وقف الهجمات العشوائية التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية في لبنان، وأكدت هذه المنظمات أن استمرار هذه الهجمات يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي، ودعا إلى تدخل دولي لوقف هذه العمليات وحماية المدنيين، وأكد على أن لبنان يحتفظ بحقه في الدفاع عن أراضيه وسيادته، وأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام أي تهديدات.
وفي سياق متصل، دعت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف التصعيد وحماية المدنيين في لبنان، وأكدت على ضرورة التوصل إلى حل سلمي للنزاع القائم بين لبنان وإسرائيل، مشددة على أهمية احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث تتبادل الأطراف القصف والهجمات بشكل يومي، ويخشى المراقبون من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى اندلاع حرب شاملة في المنطقة، مما سيزيد من معاناة المدنيين ويعقد الجهود الدولية لتحقيق السلام.
تظل الأنظار متجهة نحو الجهود الدولية لوقف التصعيد وتحقيق الاستقرار في المنطقة، حيث يأمل الجميع في أن تسفر هذه الجهود عن نتائج إيجابية تسهم في تحقيق السلام والأمن للجميع.
طالع أيضًا:
زيلينسكي: الألغام الأمريكية المضادة للأفراد ضرورة لوقف التقدم الروسي