ارتفع عدد قتلى الهجوم الذي شنه الجيش الإسرائيلي على مدينة تدمر إلى 68 شخصًا، وفقًا لما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
الهجوم الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، استهدف عدة مواقع في المدينة الأثرية، مما أسفر عن دمار واسع وسقوط عدد كبير من الضحايا.
الهجوم الإسرائيلي يوقع عشرات القتلى ويثير القلق الدولي
تدمر، الواقعة في ريف حمص الشرقي وسط البادية السورية، تعتبر من أهم المواقع الأثرية في العالم، حيث تضم آثارًا تعود إلى العصور الرومانية والبيزنطية.
الهجوم الإسرائيلي الأخير يأتي ضمن سلسلة من الغارات التي تشنها إسرائيل على سوريا منذ سنوات، بزعم استهداف مواقع إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن الغارات استهدفت ثلاثة مواقع في مدينة تدمر، مما أدى إلى مقتل 68 شخصًا وإصابة أكثر من 111 آخرين.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضح المرصد أن الضحايا شملوا عناصر من الجماعات الموالية لإيران، بينهم ضباط متعاونون مع حزب الله اللبناني، بالإضافة إلى مقاتلين من حركة النجباء العراقية.
الهجوم الإسرائيلي على تدمر يأتي في وقت حساس، حيث تتزايد التوترات في المنطقة مع استمرار الحرب الإسرائيلية على لبنان.
وتعتبر هذه الغارات جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى منع إيران وحلفائها من ترسيخ وجودهم العسكري في سوريا.
من جانبها، لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أي تعليق رسمي على الهجوم، إلا أن تل أبيب تؤكد باستمرار أنها ستتصدى لمحاولات إيران توسيع نفوذها العسكري في المنطقة.
وتأتي هذه الضربات الجوية في إطار جهود إسرائيلية مستمرة لمنع تهريب الأسلحة وتطوير القدرات العسكرية للجماعات الموالية لإيران في سوريا.
تستمر الأزمة السورية في التفاقم مع تصاعد العنف والاشتباكات بين الأطراف المتنازعة، مما يزيد من معاناة المدنيين ويعقد الجهود الدولية لإيجاد حل سلمي للنزاع.
ومع استمرار الغارات الجوية والهجمات العسكرية، يبقى الوضع الإنساني في سوريا في حالة حرجة، مما يستدعي تدخلًا دوليًا عاجلًا لوقف التصعيد وضمان تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين.
طالع أيضًا: