أمضى الوسيط الأمريكي آموس هوكشتاين، في بيروت، الساعات الـ48 الماضية، في محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل أن يتسلم الجمهوريون الحكم ويصبح خارج الخدمة.
والتقى هوكشتاين قبل مغادرة لبنان، للمرة الثانية رئيس مجلس النواب نبيه بري، واعترف هوكشتاين باستمرار وجود بعض العقبات التي لم يشأ الإفصاح عنها، وفي الوقت نفسه أعلن الانتقال من بيروت إلى تل أبيب وليس مباشرة إلى واشنطن، في محاولة للتوصل إلى حل.
وحول هذه الزيارة وما آلت إليه الأوضاع في لبنان، أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع الصحفي والمحلل السياسي اللبناني فارس أحمد، والذي وصف مسودة الاتفاق الأخيرة، بأنها لم تختلف كثيرا عن الزيارة الأخيرة لهوكشتاين، سواء من حيث البنود المتعلقة بماهية الاتفاق أو التعديلات التي طالب بها الجانب اللبناني.
وقال إن التعديلات أصبحت واضحة للجميع، وإن هوكشتاين كانت لديه مرونة بأنه يتفهم الموقف اللبناني، وشروطه التي تتعلق بوقف إطلاق النار واحترام السيادة اللبنانية وما يشمله ذلك من رفض لاختراق أي طائرات أو مسيرات أو أنشطة عسكرية للجيش الإسرائيلي حتى لو كانت خارج الحدود.
وأكد فارس أحمد أن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، كان واضحًا بشأن أنه يريد وقف إطلاق النار بالتزامن مع احترام السيادة اللبنانية، مضيفًا "ونرى جليًا فصل الجبهات في لبنان عما يحدث في غزة".
ويرى أن لبنان "متضرر جدًا في الموضوع"، وأنه يريد إنهاء الحرب التي تؤثر على البنية التحتية والحياة الاجتماعية وليس فقط اقتصاديًا، مشيرًا إلى أن الوضع يشكل قنبلة موقوتة.
وتحدث عن الأوضاع السياسية في لبنان، موضحًا أن هناك نفور حاد بين الأحزاب السياسية في لبنان، وخاصة بين جبهة سمير جعجع وجبهة حزب الله، "ولا نعرف كيف سيكون شكل الحياة السياسية بعد وقف إطلاق النار".