شهدت شوارع مدينة جنين حالة من الدمار، بعد قيام القوات الإسرائيلية بتجريفها، خاصة الشوارع المؤدية إلى المدارس بالحي الشرقي، في الوقت الذي استعادت أسواق المحافظة جزءًا من بريقها بعد توافد المتسوقين من عرب الداخل، يوم السبت الماضي، وذلك بعد أكثر من سنة على إغلاق المعبر.
وللحديث عن أوضاع مدينة جنين، كانت لنا مداخلة هاتفية مع محافظ جنين كمال أبو الرب، والذي قال إن هناك محاولات لإعادة فتح المعبر لفترة أطول، مشيرًا إلى أن المدينة تعتمد عليه بشكل رئيسي.
وتابع: "عقدنا اجتماعًا صباح اليوم، ونسعى لفتح المعبر لفترة أطول، وألا يكون مقتصرًا على يوم السبت فقط، لكي يكون هناك بصيص أمل لدى الشارع الفلسطيني بأن الحياة ستفتح ذراعيها من جديد، والبعد عن الضغوطات والتوتر بسبب كثرة الاقتحامات وتدمير البنية التحتية".
وأكد أن حجم الأضرار في الشوارع نتيجة الاعتداءات الأخيرة، تقدر من 4 إلى 5 كيلومتر، مشددًا على أن كل كيلومتر يكلف مليون دولار، حسب تقديرات بلدية جنين.
وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي في جنين تراجع نتيجة إغلاق المعبر، وتكرار الاعتداءات، وقال إن وزيرة العمل كانت متواجدة في المحافظة الشهر الماضي، وأعلنت أن نسبة البطالة تجاوزت 50%، وارتفاع نسبة الفقر والمشكلات الاجتماعية.
واختتم حديثه قائلًا: "ارتضينا أن يكون التعليم عن بعد اليوم في المدينة والمخيم، وليس في المدارس، لأن الجيش الإسرائيلي قام بتجريف كل الشوارع المحيطة بالمدارس، والطلاب لا يستطيعون الذهاب إلى مدارسهم، وسوف نحاول حل المشكلة قبل يوم الأحد، حرصًا على مصلحة الطلاب".