علقت الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية تمارا حداد، على قرار المحكمة الجنائية الدولية، بإصدار مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاع يوآف غالانت.
وقالت حداد في تصريحات خاصة لموقع الشمس، استصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير جيشه السابق غالانت من محكمة الجنايات الدولية تعتبر سابقة تاريخية وضربة دبلوماسية بحقهما ووصمة عار ستبقى أبدية لا حدود لها.
رسائل الجنائية الدولية من قرارها ضد نتنياهو وغالانت
وأضافت حداد أن قرار الجنائية الدولية له رسائل عديدة أهمها إنه قرار تاريخي هام بحق الدفع المستقبلي نحو ترسيخ قضاء عادل وبعد قانوني فاعل بأن التحرك القانوني بات يأخذ مجراه وهذا إشارة لنجاح المنظمات الدولية الحقوقية سواء مؤسسات أو أفراد نجحت في تقديم الأدلة والبراهين التي تشير إن نتيناهو وغالانت قاما بجرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضحت حداد أن الرسالة الثانية، هي ضربة دبلوماسية لهما حيث تعزز العزلة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية لدولة إسرائيل كون الدول الموقعة على نظام روما وعددها 124 دولة ملزمة لتنفيذ القرار وهذا شي مهم على صعيد عدد كبير من الدول التي ستنفذ القرار أثناء وصول نتيناهو وغالانت إلى دولهم، وأيضا هي اختبار للدول هل ستنفذ القرار أم ستكون مصداقيتها على المحك تحديدا فيما يتعلق رفضها تنفيذ القرار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من سيبقي داخل إطار الجنائية الدولية؟
وأشارت حداد إلى أن القرار يرسل رسالة ويظهر من هي الدول التي ستبقى داخل إطار محكمة الجنايات الدولية أم ستنسحب لصالح إسرائيل ويظهر الدول التي ستبقي عضويتها مقابل عدم التنفيذ وهذا يضر بها فعليا على الصعيد الدولي والمستقبلي حيث سيتم إرسال لفت نظر دبلوماسي للدول التي لا تنفذ القرار وهذا يضر بثقة جمهور الدولة بحكوماتهم التي لا تنفذ القانون الدولي.
وأكدت حداد أن القرار معنوي ولكن مهم كون إسرائيل غير موقعة على نظام روما وليست عضو في محكمة الجنايات الدولية لكن مهم القرار على سلم أولويات تعزيز دور محكمة العدل الدولية وتشجيعها لتنفيذ مهامها فيما يتعلق الملف الذي قدمته جنوب إفريقيا حول أن إسرائيل قامت بإبادة جماعية وخالفت اتفاقية منع الإبادة الجماعية والتي أصلا إسرائيل موقعة على الاتفاقية فهذا مهم على وقف إطلاق النار مستقبلا أن تعزز الدور القانوني ومهم إيجاد آلية مستقبلية لتنفيذ القرار الدولية والشرعية الدولية بحق الشعب الفلسطيني فيما أهمها حق تقرير المصير والاستقلال الفلسطيني.
اقرأ أيضا
هنغاريا تتحدي الجنائية الدولية وتدعو نتنياهو لزيارتها..وبريطانيا تكشف موقفها