أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة، بمواصلة اختبار الصاروخ الباليستي الجديد "أوريشنيك" فرط الصوتي في الأوضاع القتالية، وذلك بعد استخدامه لأول مرة لضرب أهداف في أوكرانيا.
ويأتي ذلك في ظل تصعيد عسكري جديد، بينما تستعد منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمناقشة تداعيات هذا السلاح خلال اجتماع الأسبوع المقبل.
تصريحات بوتين بشأن الصاروخ
خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين بثه التلفزيون، وصف بوتين صاروخ "أوريشنيك" بأنه سلاح "لا يقهر"، مضيفًا أن نظام الأسلحة هذا يمثل "ضمانة لوحدة أراضي روسيا وسيادتها".
وكما أعلن أن إنتاج كميات كبيرة من الصاروخ سيمثل أولوية استراتيجية لبلاده، وهو صاروخ باليستي جديد يفوق سرعة الصوت.
وأكد بوتين أيضًا أن إطلاق الصاروخ كان ردًا مباشرًا على استخدام أوكرانيا صواريخ غربية الصنع لاستهداف الأراضي الروسية لأول مرة، محذرًا الغرب من أن روسيا "مستعدة لكل السيناريوهات"، بما في ذلك ضرب الدول التي تسمح باستخدام أسلحتها ضدها.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
رسالة موجهة للغرب
من جهته، أوضح الكرملين أن إطلاق الصاروخ يحمل رسالة واضحة للدول الغربية.
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، إن "الأفعال المتهورة للدول الغربية التي تزود أوكرانيا بالصواريخ لا يمكن أن تمر دون رد روسي".
وتأتي هذه التصريحات بعد اتهامات روسية لكييف بشن هجمات على أراضٍ روسية باستخدام صواريخ زودتها بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وهو ما وصفته موسكو بأنه تجاوز "خط أحمر".
الرد الأوكراني
في المقابل، طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده الغربيين بتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي متطورة للتصدي للصواريخ الروسية فرط الصوتية.
وأشار زيلينسكي إلى أن وزير الدفاع الأوكراني أجرى اتصالات للحصول على منظومات دفاعية قادرة على مواجهة هذه التهديدات، معتبرًا أن إطلاق روسيا لصاروخ “أوريشنيك” يمثل تحديًا جديدًا للأمن الدولي.
وكما انتقد زيلينسكي ما وصفه بـ"سخرية" روسيا من دعوات حليفها الصيني إلى ضبط النفس، قائلًا إن موسكو تجاهلت تلك الدعوات عبر إطلاقها صواريخ باليستية جديدة.
اجتماع الناتو المرتقب
وسط هذه التطورات، أعلنت مصادر دبلوماسية أن الناتو وأوكرانيا سيعقدان اجتماعًا، الثلاثاء المقبل، في بروكسل لمناقشة تداعيات استخدام روسيا لصاروخ "أوريشنيك".
وقالت ناطقة باسم الناتو إن استخدام هذا السلاح "لن يغير مسار الحرب ولن يثني الحلف عن دعم أوكرانيا".
ويأتي هذا التصعيد في وقت يستمر فيه النزاع الروسي الأوكراني منذ أكثر من عامين، حيث يشهد الوضع على الأرض تصعيدًا متبادلًا، مع تزايد استخدام الأسلحة المتطورة وتعقّد الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب.
وطالع ايضا: