نتنياهو يدافع عن نفسه في قضية تسريب الوثائق الأمنية: "حملة ملاحقة وتشويه"

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء أمس السبت، في بيان مصور، يخاطب فيه الإسرائيليين إن قضية تسريب الوثائق الأمنية من مكتبه، هي جزء من حملة "ملاحقة وتشويه" تستهدف معسكره السياسي.

وأشار نتنياهو في بيانه إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية قد امتنعت في عدة مناسبات عن تزويده بوثائق مهمة وأبقته بعيدًا عن الاطلاع على معلومات سرية وحساسة، متهمًا الأجهزة الأمنية بوجود "دوافع سياسية".

وأضاف أن هذه الأجهزة رفضت التحقيق في العديد من التسريبات الخطيرة التي كانت تهدد أمن الدولة.

ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام

دفاع عن إيلي فيلدشتاين

دافع نتنياهو عن الناطق باسمه، إيلي فيلدشتاين، المتورط في إحدى قضايا التسريب، والذي يُتهم بتسريب معلومات سرية تهدد أمن الدولة.

وقال نتنياهو إن فيلدشتاين هو "صهيوني متحمس ووطني"، مشددًا على أنه لا يمكن أن يقوم بأي عمل يضر بأمن الدولة عمدًا.

وأكد أنه على الرغم من لائحة الاتهام ضد فيلدشتاين، إلا أنه لم يتم التحقيق في العديد من التسريبات السابقة، التي وصفها بأنها "تهدد أمن الدولة وحياة الجنود والأسرى، وتؤثر على الجهد الحربي".

اتهامات بـ "حملة صيد"

وصف نتنياهو التحقيقات المتعلقة بمكتبه، بما في ذلك لائحة الاتهام ضد فيلدشتاين، بأنها "حملة صيد" موجهة ضده وضد معسكره.

وأضاف أن هذه الحملة ليست موجهة ضده شخصيًا فحسب، بل ضد الجمهور الكبير الذي انتخبه وطريقة عمله في مواجهة أعداء إسرائيل.

التسريبات الأمنية: ادعاءات نتنياهو

أوضح نتنياهو في الفيديو الذي استمر لمدة 9 دقائق، أنه لم يكن على دراية بالوثيقة المسربة قبل نشرها، مشيرًا إلى أنه لم يتم إطلاعه على الوثائق السرية.

وقال: "معلومات هامة لا تصل إلي، وأنا بحاجة إلى الحصول على مستندات سرية".

وفي هذا السياق، انتقدت وسائل الإعلام الإسرائيلية تصرف نتنياهو بنشر الفيديو المطول للحديث عن قضية التسريبات الأمنية، خاصة في ظل أنه كان قد نفى صلته بفيلدشتاين عندما بدأ التحقيق في القضية.

وكما لفتت إلى أنه لم يعقد مؤتمرًا صحافيًا للحديث عن الحرب والقضايا المرتبطة بها منذ 82 يومًا.

وطالع ايضا: 

عائلات الرهائن: نتنياهو يعرض حياة أبنائنا للخطر للتهرب من المحاكمة