وقعت اشتباكات في مدينة الخليل في الضفة الغربية، أمس السبت، بين جنود إسرائيليين ومئات من المستوطنين اليهود.
وحسب ما أفادت به مصادر إعلامية إسرائيلية، فقد حدثت الاشتباكات عندما حاول المتطرفون اختراق نقطة تفتيش عسكرية والدخول إلى منطقة محظورة في البلدة القديمة، حيث يُمنع دخولهم بناءً على أوامر من الجيش الإسرائيلي.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كلنا لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع عيسى عمرو، مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل، والذي وصف ما يحدث بـ "حملات دفع الثمن".
وقال عيسى عمرو: "نحن معتادون على المستوطنين المتطرفين في حملات دفع الثمن، حيث يريدون من الشعب دفع الثمن لأي تعارض بين السياسات الدولية وسابقا كانت السياسات الحكومة وما يجري على الأرض".
وأضاف: "نحن الآن في ظل حكومة فاشية متطرفة يقودها متطرفون، فما حدث بالأمس في الخليل هو هتافات استمرت لمدة يومين تطالب بالموت للعرب وحرق العرب وقتل العرب وتدمير بيوتهم على مرأى ومسمع ووجود إيتمار بن غفير والشرطة الإسرائيلية".
وأكد أنه لم يتم توقيف أي مستوطن أو حتى منع الهتافات والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، بل قامت الشرطة الإسرائيلية بإغلاق الحواجز ومنع حركة المواطنين، مضيفًا "طلبوا مني الدخول داخل البيت".
وفسّر عمرو ما يحدث بأن المستوطنين يشعرون بدعم مطلق من الولايات المتحدة وبايدن، وكذلك شعورهم أن انتصار ترامب هو انتصار لهم في معركة الانتخابات أكثر وأكثر ودعم لتصرفاتهم بلا حدود".
واستطرد قائلا "هذا تشجيع للمستوطنين في تشكيل خلايا سرية ومليشيات كما كان يحدث من قبل، وخاصة أن الآن لديهم أسلحة تم توزيعها ونشعر بخوف شديد من هذه الوقاحة من الأمن".
وأشار إلى أن هناك "غياب كامل لفصائل العمل الوطني في الضفة، وكذلك المؤسسة الرسمية والمؤسسات الأخرى بسبب الفساد والانقسام وتفرد بعض المؤسسات بالقرار والعمل للحصول على امتيازات من السلطة"، واختتم بالتأكيد على أن "شعبنا ولّاد وسيكون على قدر الموقف.. نحن نتوقع الأسوأ ولكننا سنظل صامدين".