بعد أيام من الاختفاء، عُثر صباح اليوم على جثة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان، التابع لحركة "حباد" اليهودية في الإمارات، حسب ما أعلنته وزارة الخارجية ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأكدت السفارة الإسرائيلية في أبو ظبي أنها تواصلت مع عائلة كوغان منذ بداية الحادثة، مضيفة أنها ستستمر في تقديم الدعم لهم خلال هذه الظروف الصعبة.
وحول هذا الموضوع كانت لنا مداخلة ضمن برنامج "أول خبر" مع الوزير الإسرائيلي السابق عن حزب الليكود أيوب قرا، والذي وصف القضية بأنها قضية مركزية جدًا ولا تظهر مدى أبعادها أو مدى قوة الإعلام فيها، ولكن "الموضوع أكثر من قضية هو موضوع أمني للإمارات".
وأكد أن الأمن من أهم القضايا بالنسبة للإمارات ويعد من أهم أسباب نجاحها، وهو أن الأمن الداخلي مضمون، لكن هذا "يعرقل ويعطي شبهة سلبية"، مؤكدا أن القيادة ستتولى الموضوع وتعاقب بأسوأ العقوبات كل من كان له يد في هذه الجريمة".
وأوضح الوزير السابق أن القضية تعد أمنية وليست جنائية فقط، وأخذت أيضًا شبهة وطنية سياسية، مؤكدا أن الحاخام كان موجودًا هناك وهو على علاقة ممتازة جدًا مع أئمة الإسلام بشكل مقرب وكذلك على علاقة جيدة مع القيادة ولم تكن هناك أي مشكلة معه، مؤكدا أن علينا الانتظار لانتهاء التحقيق في الموضوع بشكل مكثف.
وأشار إلى أنه قبل 5 سنوات كانت هناك اعتداءات إيرانية متكررة على الإمارات وتم حل الأمور وأصبحت الإمارات من أكثر دول العالم في الأمن الداخلي، وأن "ما وصلنا له اليوم كان مفاجأة للنظام وسوف يأخذوه بأقصى جدية".
أماعن جماعة حباد، فقال إنها منظمة متواجدة في الإمارات ولها علاقات جيدة هناك، مؤكدا أنهم ليسوا منظمة متطرفة وإنما هي منظمة ليبرالية دينية تساعد أي شخص وتسهل أمورًا كثيرة ليس فقط لليهود ولكن لكل من يحتاج للمساعدة.
وأضاف أن هناك موقف إيجابي تجاههم من قبل النظام الإماراتي، وهم متواجدون بعدة دول عربية وأيضا في تركيا.
وشدد على أن الموقف الذي حدث، يُنظر له كإجرام من الدرجة العليا، وأنه سيؤثر على موقف الإمارات الدولي باتجاه أمور كثيرة.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد ذكرت في بيان رسمي: "إن مقتل تسفي كوغان هو حادث إرهابي إجرامي معادٍ للسامية، وستتحرك دولة إسرائيل بكل الوسائل اللازمة لتقديم الجناة إلى العدالة"، على حد قولها.