أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي قام بنسف مبانٍ سكنية غرب جباليا، تزامنًا مع إطلاق نار كثيف من قبل الآليات العسكرية في منطقة الصفطاوي شمال غزة، تأتي هذه العملية في ظل استمرار التوترات المتصاعدة بين الجانبين، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية.
وفقًا للتقارير، فإن العملية العسكرية الإسرائيلية بدأت في ساعات الصباح الباكر، حيث قامت القوات الإسرائيلية بتطويق المنطقة وشن هجوم مكثف على المباني السكنية. وأفاد شهود عيان بأن الانفجارات كانت قوية جدًا، مما أدى إلى تدمير عدد كبير من المنازل وتشريد العائلات التي كانت تقطنها. كما أشاروا إلى أن إطلاق النار الكثيف من قبل الآليات العسكرية الإسرائيلية زاد من حالة الذعر بين السكان، الذين حاولوا الفرار من المنطقة بحثًا عن الأمان.
الجيش الإسرائيلي يهاجم مباني سكنية غرب جبالي
من جانبها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهجوم أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، بينهم نساء وأطفال. وأوضحت الوزارة أن الطواقم الطبية تواجه صعوبة في الوصول إلى المصابين بسبب استمرار القصف وإغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة. ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.
وفي السياق ذاته، أعربت العديد من المنظمات الحقوقية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد العنف في قطاع غزة، داعية إلى ضرورة حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية. وأكدت المنظمات أن استهداف المباني السكنية يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف صعبة للغاية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، حيث تتبادل الجانبان الهجمات بشكل مستمر. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من التعقيد في الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، مما يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سلمي للنزاع.
يبقى الوضع في قطاع غزة متوترًا ومعقدًا، حيث تترقب الأوساط السياسية والشعبية تطورات جديدة في هذا الملف الحساس. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من التحركات الدبلوماسية في محاولة لاحتواء التصعيد وضمان استقرار المنطقة.
طالع أيضًا: